فى الوقت الذى اعترف فيه المخرج نادر جلال بوجود أخطاء عديدة ضمن أحداث مسلسل «حرب الجواسيس»، أعرب عن أمله فى أن يغفر الجمهور والنقاد تلك الأخطاء خاصة بعد أن نجح العمل فى كسب احترام وتقدير الجميع نظرا للمجهود الكبير المبذول فيه. وقال نادر جلال ل«الشروق»: رغم تعرض «حرب الجواسيس» لحملة نقد لاذعة ومحاولات البعض تصيد الأخطاء والسخرية من وجود أخطاء كثيرة تتعلق بظهور سيارات حديثة فى الكادر وأشياء من هذا القبيل فإننى لم أغضب لأسباب عدة أهمها أننى متفق مع كل من كتب هذا الكلام تماما وأعترف أننى ارتكبت هذه الأخطاء بالفعل ونكران هذه التهمة يقلل منى ولا يزيدنى فى شىء. وأضاف جلال: كنت أتمنى أن يغفر لى أصحاب هذه الأقلام تلك الأخطاء بعد أن لمسوا أنهم أمام عمل قوى يستحق الإشادة وأن يكون نجاح العمل جماهيريا مبررا لتخفيف حدة هجومهم لكننى حتى الآن ما زلت ألحظ من يتصيد خطأ هنا وهناك وكأنهم يتعمدون إفساد فرحتنا بالنجاح. وتابع مخرج «حرب الجواسيس»: لم ألمس هذا التربص من قبل المشاهد العادى الذى يهمنى فى المقام الأول بل وجدته منغمسا فى الأحداث وفى الحالة وفى القضية التى يناقشها العمل وهو أمر أثر فىَّ بشكل بالغ. وأعرب جلال عن رضاه التام عن النتيجة التى حققها «حرب الجواسيس»، وقال: يكفى أن البعض اعتبر هذا العمل شهادة ميلاد جديدة للفنانين المشاركين وعلى رأسهم هشام سليم ومنة شلبى وباسم ياخور وشريف سلامة الذى حظى على إشادة الجميع وهذا الكلام محل تقدير واحترام لدىَّ وإن كنت على يقين منذ البداية أننى أتعامل مع فنانين نجوم وأثق تماما فى قدراتهم وأنهم سيكونون عند حسن ظنى بهم. ودافع جلال عن استعانته بسيارات موديل الثمانينيات رغم أن أحداث المسلسل تدور فى الستينيات، وقال: كان ضروريا أن نصور المشاهد الخارجية فى أوروبا لمصداقية العمل ولإضفاء جو جديد وروح مختلفة، وعندما ذهبت إلى أوروبا فشلنا فى الحصول على سيارات قديمة لصعوبة توافرها، فتحايلت بشتى الطرق حتى لا تلفت السيارات الحديثة نظر الناس ولكنها لفتت نظر بعض الصحفيين فهاجمونى على نحو عنيف. واختتم مخرج «حرب الجواسيس» حديثه قائلا: بذلت جهدا كبيرا وأتصور أن النجاح الذى حققه العمل دليل واضح على المجهود المبذول فيه وهو الذى جذب أصحاب هذه الأقلام للالتفات إلى العمل ومتابعته بكل تفاصيله كما لمست بنفسى من كتاباتهم.