نفى د. يسرى الجمل وزير التربية والتعليم ما تردد عن تأجيل الدراسة لأى مرحلة تعليمية بسبب مرض إنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن الدول التى أجلت الدراسة مثل قطر والبحرين واليمن أجلتها لمدة أسبوع واحد لتبدأ معنا الدراسة فى الأسبوع نفسه. وأشار إلى أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه فى حالة إنتاج أمصال واقية تكفى جميع الطلاب، ولفت الوزير إلى أن الوزارة تواجه موقفا استثنائيا ستكون لصحة الطلاب فيه الأولوية قبل أى اعتبار آخر. وقال الجمل فى المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر أمس عقب اجتماعه مع مسئولى المديريات التعليمية بالمحافظات: «إن الوزارة أعدت خطة لتطبيق التقويم الشامل بالتعاون بين مستشارى الوزارة والمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، بحيث تتقلص الحصة اليومية من 45 دقيقة إلى 30 دقيقة، ولن يلغى أى جزء من المنهج الدراسى ،لكن الاختلاف سيكون فى أسلوب التدريس، بحيث يدرس الطالب ثلثى المنهج بالمدرسة ويدرس فى المنزل الثلث الباقى، وتدعم القنوات التعليمية هذا الأسلوب». وأوضح الوزير أن أقصى كثافة للفصول ستكون 40 طالبا، وأن أغلب المحافظات ألغت إجازة يوم السبت، وقسمت الجدول الدراسى على ستة أيام بنظام الفترة الواحدة أو الفترتين أو نظام الثلاثة أيام فى كل مرحلة دراسية، حيث اتخذت جميع المحافظات إجراءات لتقليل الكثافات الطلابية. أما محافظة القاهرة فستعمل بنظام الخمسة أيام لأن لديها عدد أكبر من المعلمين لتغطية الفترتين الدراسيتين، ولفت الوزير إلى أنه أعاد النظر فى خطة محافظة الجيزة، التى كانت أعدت خطة بمدارسها للعمل بنظام الفترتين بجميع مدارسها، إلى العمل بنظام الدراسة لثلاثة أيام. وأشار إلى أنه سيجتمع اليوم مع وزيرى الإعلام والتعليم العالى لتحديد المناهج التى سيتم بثها عبر القنوات التعليمية على فترتين صباحية ومسائية لكل الصفوف فى جميع المراحل، بحيث تخصص قناة للتعليم الإبتدائى وأخرى للاعدادى والثالثة للثانوى وأخرى للتعليم الفنى. وأكد الجمل وصول 13.5 مليون قناع للوزارة يبدأ توزيعها على المدارس من اليوم، وبالنسبة لحالات غياب الطلاب أوضح أن الوزارة أعدت برنامجا خاصا يطبق فى كل مدرسة (نموذج غياب) ترسله المدرسة إلى الإدارة التعليمية ومن الإدارات إلى المديريات ثم الوزارة يتضمن حالات الغياب العادية والمرضية لتتمكن وزارتا الصحة والتعليم من متابعة هذه الحالات وقياس نسبة انتشار المرض لاتخاذ أى إجراءات. ودعا الوزير مجالس الآباء إلى التواجد منذ اليوم الأول بالدراسة للقيام بدورهم فى التوعية والمتابعة.