كشفت وزارة الداخلية العراقية، أمس، أن الموقع المرجح لاختباء زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي، هو في مناطق سورية قرب الحدود مع العراق. وقال المدير العام لإدارة المخابرات ومكافحة المخدرات بالوزارة، أبو علي البصري، إن: «أحدث المعلومات تشير إلى أنه موجود في بلدة حجين الواقعة بسوريا على بعد 18 ميلا عن الحدود "السورية-العراقية" داخل محافظة دير الزور»، بحسب ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية. وأضاف «البصري»، أن المخابرات العراقية حصلت على المعلومات الجديدة حول موقع وجود المطلوب رقم واحد عالميا، منذ عدة أيام فقط، مشيرا إلى أنها بصدد إعداد «غارة متعددة القوات» مشتركة مع وحدات روسية وسورية وإيرانية. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء يحيى رسول، إن «البغدادي» يحاول البقاء على قيد الحياة في منطقة حدودية شرق نهر الفرات، ومن الممكن أن يقيم أيضا في الوقت الراهن في بلدة الشدادي السورية بمحافظة الحسكة. من جهته، قال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، مصطفى بالي، إن زعيم تنظيم «داعش»، يمكن أن يكون حاليا في واحدة من عشرات البلدات الواقعة على الحدود السورية العراقية. بدوره، أوضح عضو لجنة المصالحة الوطنية العراقية والباحث في شؤون التطرف والإرهاب، هشام الهاشمي، أن «البغدادي» جرى رصد تحركاته بشكل وثيق لآخر مرة صيف 2017، عندما كان يتنقل في محافظة نينوى العراقية قرب الموصل، التي سيطرت عليها القوات العراقية بطرد «داعش» منها. وقال «الهاشمي»، إنه التقى عددا من الأشخاص الذين عرفوا «البغدادي»، وكذلك بعض مساعديه، وقالوا إنه يتنقل دون أي موكب أو حرس أمني شخصي، ويرافقه فقط 3 أشخاص، وهم نجله وصهره وصديقه الذي يعمل سائقا لديه. وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت في منتصف يونيو الماضي بأنها تدرس المعلومات حول القتل المزعوم ل«البغدادي» نتيجة الغارة التي نفذتها القوات الروسية في 28 مايو 2017 بالقرب من الرقة، لكنه تبين لاحقا أن زعيم «داعش» لم يُقتل وإنما أُصيب جراء العملية.