قال المدرب الإعلامي خالد البرماوي، إن إشكاليات الأمن والخصوصية ستكون أكبر التحديات التي ستواجه خدمة المواعدة، وهي الخدمة الجديدة التي أعلنها عنها مارك زوكربيرج، مؤسس موقع «فيسبوك» منذ أيام. وأضاف الصحفي المتخصص في الإعلام الرقمي، أن «فيسبوك» تسعى بجدية منذ فترة لإطلاق خدمات جديدة أبرزها «market place»، التي أطلقتها لأغراض تسويقية، وآخرها خدمة «المواعدة dating» خاصة بعد الهزات التي تعرض لها في آخر شهرين بشأن انتهاك الخصوصية وتسرب معلومات المستخدمين. وأوضح «البرماوي»، أن المواعدة تحدث على «فيسبوك» بطبيعة الحال، لأنه من الممكن لأي شخص أن يتعرف على شخص آخر من خلال «فيسبوك» بشكله العادي، لكن الخدمة الجديدة ستطرح ذلك بشكل رسمي شبه منفصل عن «فيسبوك». وتابع: «طبقا لما أعلنه مؤسس الموقع، فإنه سيتيح عمل حسابات جديدة منفصلة جزئيا عن الحساب الرئيسي ل"فيسبوك"، وهو ما سيضمن خصوصية أكبر بعيدا عن عائلته وأصدقاؤه، فلن تظهر معلومات الحساب الرئيسي على الحساب الجديد، إلا بالقدر الذي يريده المستخدم». كما عبر «البرماوي»، عن خوفه من إزاء إشكاليات الأمن والخصوصية في الخدمة الجديدة، لأنه يمكنها أن تسمح بمعرفة الأشخاص بناء على المنطقة الجغرافية ومعرفة من بالقرب منك ويهتم بما تهتم به، وهو ما يمكن أن يستخدم في تنفيذ جرائم أو ما شابه، أو مواعدة أشخاص أقل من 18 عاما بالمخالفة للقانون. وتوقع أن يتم إطلاق الخدمة في النصف الثاني من العام كعادة «فيسبوك»، فالشركة تعلن عن خدمات وسرعان ما تنفذها ولا تتأخر فيها. وكان مارك زوكربيرج، مؤسس موقع «فيسبوك»، قد أعلن منذ يومين، عن خدمة جديدة تتيح للمستخدمين التعارف والمواعدة، مؤكدا على احترام الخدمة الجديدة لخصوصية الأفراد بشكل أكبر خاصة في عملية التوفيق بين المستخدمين. وقال أثناء مؤتمر مطوري «F8» السنوي في مقر شركته في سان خوسيه، بوادي السليكون في ولاية كاليفورنيا، إن الفكرة جاءته لأنه وجد 200 مليون شخص على «فيسبوك» يقدمون أنفسهم على أنهم غير مرتبطين. وأوضح أن شركته ستهتم ببناء علاقات ذات مغزى بين المستخدمين، فإن هذا ربما يكون الأكثر أهمية للجميع. وانخفضت أسهم مجموعة «ماتش جروب» للمواعدة، وأغلقت أسهمها على انخفاض بحوالي 22%، بعد إعلان «زوكربيرج»، وتمتلك هذه الشركة تطبيق «تندر Tinder»، ومنصة «أكيوبيد» للمواعدة التي يمكنها الحصول على معلومات ملفات الشخص من «فيسبوك».