قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحكمة عابدين، بمعاقبة مراهق و3 سيدات بأحكام مشددة من 15 عامًا إلى 10 أعوام؛ لاتهامهم بقتل شاب ووالده بسبب خلافات سابقة بينهم والثأر منهما بمنطقة بولاق أبو العلا. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد حمدي، وعضوية المستشاريين هشام عبد المجيد، ووليد أديب، وأمانة سر عاصم عبد الفتاح. كانت النيابة أحالت المتهمين أحمد ممدوح إبراهيم محمد (15 عامًا)، وعزة عوض فرغلي، وأسماء ممدوح إبراهيم، وصابرين إسماعيل، إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهم بقتل صابر عبدالمعطي ونجله "عبدالمعطي" عمدًا بعدما اعتدوا عليهما بالأسلحة النارية والبيضاء في وضح النهار بمنطقة بولاق أبو العلا. وذكرت التحقيقات أن المتهمات الثلاثة بثين الفتنة في نفوس المتهمين أحمد ممدوح وشقيقه الذي توفي متأثرًا بإصابته قبل إحالة القضية للمحاكمة، للثأر من الرجل ونجله باستخدام أسلحة نارية (فرد خرطوش) وأسلحة بيضاء (سنجتان ومطواة). وأوضحت التحقيقات أن المتهمين توجهوا إلى المجني عليه (الأب) واعتدوا عليه بالأسلحة بيضاء فلاذ منهم هربًا متأثرًا بجراحه فلاحقوه وسددوا له عدة طعنات حتى سقط أرضًا، ووقفوا على جثمانه، حتى أتى نجله لنجدته فأطلقوا النار على رأسه أيضًا فتوفي في الحال. وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أنها أطمأنت إلى أقوال كلا من شهد كريم حمدي عبد القادر، عمرو مصطفى، واللذين شهدا بأنهما حال تواجدهما بمحل الواقعة سمعا صوت إطلاق عيار ناري وشاهدا المتهم إبراهيم ممدوح يقف فوق جثمان صابر عبد المعطي عبد الكريم، ممسكًا بيده فرد خرطوش وسلاح أبيض وبجواره المتهم أحمد ممدوح وبحوزته أسلحة بيضاء وعند وصول نجل المجني عليه لنجدة والداه أطلق عيار ناري صوبه فاستقر على صدره وأودى بحياته وذلك أثر خلافات سابقة بينهما. وشهد الرائد أحمد مسعد التحيوي، رئيس مباحث بولاق أبو العلا، أن تحرياته توصلت إلى تعمد المتهمين إبراهيم ممدوح وأسماء ممدوح وصابرين إسماعيل، للثأر من المجني عليه الأول لخلافات سابقة بينهم، فأعدوا المخطط سلاحًا ناريًا «فرد خرطوش» وأسلحة بيضاء وتوجهوا لمحل إقامة المجني عليهما، وعند مشاهدتهما تعديا عليهما بسلاح أبيض وأطلقوا عيارًا ناريًا قاصدين قتلهما. واطمأنت المحكمة إلى أقوال العقيد هشام حلمي عبد القادر، مأمور قسم شرطة بولاق أبو العلا، بأنه حال تواجده بديوان القسم أبلغ بإطلاق أعيرة نارية بمكان الواقعة فانتقل إليها وأبصر المتهم أحمد ممدوح مصاب برأسه إلى جوار جثمان شقيقه إبراهيم ممدوح، ومعهما المتهمات عزة عوض خضر وأسماء ممدوح وصابرين إسماعيل، واللاتي كانا يحرضن على القتل. وأضاف مأمور الشرطة أنه ضبط السلاح الناري والذخائر بحوزة المتهمة عزة خضر، واعترفت أنها أخفتها معها للتخلص منها عقب الواقعة. ورفضت المحكمة الدفع بعدم توافر القصد الجنائي من دفاع المتهمين، مؤكدة أنه متوفر من غل وضغينة للمجني عليه الأول بسبب خلافتهم وصمموا على التخلص منه والفتك به وإراقة الدماء فرسموا خطة وأعدوا عدتهم وأحضروا الأسلحة وارتكبوا جريمتهم. وانتهت المحكمة إلى معاقبة المتهم الأول حضوريًا بالسجن 15 عامًا، بينما عاقبت المتهمات الثلاث بالسجن المشدد 10 سنوات وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.