«سى إن إن»: رئيس كوريا الجنوبية أقنع كيم جونج أون بلقاء ترامب فى قرية بانمونجوم الحدودية أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم، أن الكوريتين بدأتا فى تفكيك مكبرات الصوت التى كانت تنشر دعاية مضادة من على الحدود شديدة التحصين بينهما، وذلك بموجب تعهد فى القمة التاريخية بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ونظيره الجنوبى مون جيه إن فى الأسبوع الماضى. وقال مسئول فى الوزارة إن أنشطة فى عدة مناطق على طول الحدود أكدت أن كوريا الشمالية تزيل مكبرات الصوت، مضيفا أن سول بدأت تفعل المثل فى الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلى، بحسب وكالة رويترز. بدورها، ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن الرئيس مون جيه طلب من الأممالمتحدة المساعدة فى التأكد من إغلاق كوريا الشمالية المزمع موقعها للتجارب النووية، مضيفة أنه تقدم بالطلب خلال مكالمة هاتفية مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة. وتأتى هذه الخطوات وسط تكهنات بشأن مكان لقاء كيم والرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى قال إن القمة بينهما قد تكون خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع. وكان ترامب عبر عن رغبته بشأن عقد القمة فى قرية بانمونجوم، حيث كتب على حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «منزل السلام على الحدود بين كوريا الشماليةوكوريا الجنوبية اليس مكانا أكثر تمثيلا وأهمية من بلد ثالث؟ اتساءل فقط». إلى ذلك، كشفت شبكة «سى.إن.إن» الأمريكية، اليوم، أن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن أقنع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون بعقد لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكى فى قرية بانمونجوم على الحدود بين الكوريتين. ونقلت الشبكة عن مسئول وصفته ب«المطلع» والمقرب من كوريا الشمالية قوله إن هناك «احتمال قوى» أن تعقد قمة ترامب وكيم فى بانمونجوم، مشيرا إلى أنه المكان الأكثر منطقية بالنسبة لكيم حيث إن المرافق والمعدات الإعلامية موجودة بالفعل هناك، وهو ما قد يؤدى إلى عقد القمة فى نهاية الشهر الحالى. وأضاف المصدر أن سفر ترامب إلى تلك المنطقة يشكل فرصة تاريخية للرئيس الأمريكى، مشيرا إلى أن مون قد يشارك فى تلك القمة. ونقلت الشبكة عن مسئول أمريكى بارز «لم تسمه» القول إن فكرة لقاء ترامب فى تلك المنطقة لم يكن أمرا مفاجئا لمساعدى ترامب، حيث تحدث عنه الرئيس كثيرا وتطرق إليه خلال مكالمته الهاتفيه مع موون، مؤكدا أن ترامب أحب صور قمة الكوريتين وفكرة أن اللقاء كله كان متلفزا. فى المقابل، أشارت الشبكة إلى وجود مخاوف من عقد القمة فى المنطقة الحدودية حيث يخشى البعض من كون ترامب متشوق للغاية لإبرام اتفاق قد يجعل عقد القمة فى تلك المنطقة يبدو على أنه «استرضاء أو تصالح» تجاه كيم. ونوهت «سى.إن.إن» إلى وجود ثمة دعوات أخرى لعقد القمة فى سنغافورة باعتبارها خيارا محايدا، ولكنها نقلت عن مسئول أمريكى بارز قوله إنه إذا عقد الاجتماع فى سنغافورة ستتغيب عنه الرمزية، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من العوامل اللوجيستية يجب أخذها فى الاعتبار، أبرزها أن كيم وقادة كوريا الشمالية لا يستطيعون السفر لمسافات طويلة بالطائرة لداوع أمنية حيث إن الطائرة عرضة للهجوم.