حزب الغد يعقد ندوة للتوعية الانتخابية لمجلس الشيوخ القادم بالجيزة    نقيب الأشراف مهنئًا بذكرى ثورة يونيو: كتبت النجاة للوطن من مصير غامض    "الطفولة والأمومة" يتدخل في واقعة الطفل المعتدى عليه بالعاشر من رمضان.. ويبلغ النائب العام    السيسي يشهد أداء اليمين لرؤساء الهيئات القضائية ويمنح الأوسمة    تعرف على أسعار الأرز اليوم الأحد 29 يونيو 2025    الإيكاو يختتم ورشة عمل إدارة المخاطر للعاملين في مجال الشحن الجوي    بجانب القيمة المضافة.. زيادة الضريبة القطعية على السجائر لأول مرة من 2023    رئيس محلية النواب يستعرض تفاصيل مشروع قانون التصرف في أملاك الدولة الخاصة    مصر تبحث الاستفادة من التجربة اليابانية في إدارة "سلامة الغذاء"    وزير البترول ومحافظ الوادى الجديد يشهدان توقيع العقود النهائية لتنفيذ مجمع إنتاج حامض الفسفوريك    إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو خلال الأسبوع المقبل    تطورات خطيرة في الضفة الغربية، تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي    وزير الخارجية يحذر من خطورة الوضع الراهن في قطاع غزة والضفة الغربية    قائد سابق لسجن إسرائيلي يتهم بن غفير: أقالني لرفضي تنفيذ أوامر غير قانونية    الزمالك يهدد ثنائي الفريق.. الغندور يكشف التفاصيل    بعثة الهلال تصل أورلاندو قبل مواجهة مانشستر سيتي بكأس العالم للأندية (صور)    "لايحب اللعب بمركز 8".. الكشف عن سبب رفض مدرب بيراميدز ضم نجم الأهلي بكأس العالم للأندية    شوبير يفجر مفاجأة بشأن مفاوضات الأهلي لضم أسد الحملاوي    والدة طالب تبكي أمام إحدى لجان الثانوية العامة: واثقة أن الوزير هيتصل بينا (فيديو)    جثتان أسفل كوبري.. السوشيال ميديا ترصد والداخلية تكشف التفاصيل    البرلمان يحيل تعديلات قانون التعليم إلى اللجنة المختصة.. تفاصيل    قبل زيارة وزير النقل.. الصور الأولى من حادث جديد على الطريق الإقليمي بالمنوفية    الكشف عن كواليس الدراما الكورية Law and the City في فيديو تشويقي جديد    وائل كفوري يطرح أولى أغنيات ألبومه الجديد "بدي غير فيكي العالم"    فريدة سيف النصر توجه كلمات قاسية إلى مها الصغير وتدافع عن أحمد السقا    اعتماد وحدة جديدة لجراحة الوجه والفكين بمستشفى ميت غمر    «الصحة» تعلن دعم خدمات الرعاية الحرجة والعاجلة ب 713 حضانة وسريرا    الفرق بين الحموضة والانتفاخ.. وماذا تأكل في الحالتين؟    مواعيد مباريات اليوم الأحد 29-6-2025 والقنوات الناقلة لها    محافظ قنا يتابع أعمال تطوير حمام السباحة بالاستاد الرياضي ويطمئن على انتظام امتحانات الثانوية العامة    الثانوية العامة 2025.. إصابة طالبة بحالة إغماء أمام لجنة بالفيوم عقب خروجها من الإمتحان    تخفيضات تصل إلى 25% على الأنشطة الرياضية بالقرية الأوليمبية بجامعة أسيوط    بحضور وزير الثقافة.. افتتاح أكبر معرض للكتاب بنادي الفيوم غدا|صور    انتخابات مجلس الشيوخ| الهيئة الوطنية تعلن التفاصيل "الثلاثاء المقبل"    مجلس النواب يقف دقيقة حدادًا على أرواح فتيات كفر السنابسة بالمنوفية    محافظ أسيوط يفتتح قاعة اجتماعات مجلس المحافظين بالديوان العام للمحافظة    إصابة 5 أشخاص في سقوط ميكروباص داخل ترعة بأطفيح    بعد حادث المنوفية.. إجراء حكومي بشأن سائقي وسائل النقل    وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بمدينة غرب بورسعيد    القوات الجوية الأوكرانية: مقتل طيار وفقدان طائرة مقاتلة إف-16    أسامة فيصل يرفض عرض الزمالك وينتظر الأهلي    والد مصطفى أشرف: الزمالك تعامل معنا بعدم احترافية وهذا سبب فشل الصفقة    رسائل تضامن وصور شهداء.. "كايروكي" يحيي حفلا تاريخيا لدعم غزة باستاد القاهرة| فيديو    إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله    إسرائيل: المجلس الوزاري الأمني المصغر يجتمع لبحث الحرب في غزة    وكالة تسنيم: إيران تشكك في استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل    نجاح زراعة منظم ضربات قلب مزدوج لمريض بمستشفى رأس سدر    علماء بريطانيون يتوصلون إلى تأثير سلبي لأحماض أوميجا 3 الدهنية على الالتهابات    الأزهر للفتوى يوضح معني قول النبي" الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ"    كارمن سليمان تتألق في أحدث ظهور لها (صور)    هل النمل في البيت من علامات الحسد؟.. أمين الفتوى يجيب    أفضل الأدعية لطلب الرزق مع شروق الشمس    ما أفضل صدقة جارية على روح المتوفي.. الإفتاء تجيب    هل يجوز الخروج من المنزل دون الاغتسال من الجنابة؟.. دار الإفتاء توضح    «لسة اللقب ماتحسمش».. مدرب بيراميدز يتشبث بأمل حصد الدوري المصري    ماجدة الرومي تتألق خلال حفلها بختام مهرجان موازين (فيديو)    تنسيق الثانوية العامة 2025 محافظة كفر الشيخ.. الحد الأدنى للقبول    إحساس بالتمييز والظلم ولكن.. حظ برج الدلو اليوم 29 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقيقة ما يجرى فى سوريا ولسوريا
نشر في الشروق الجديد يوم 19 - 04 - 2018

نشر موقع صحيفة رأى الأمم مقالا للكاتب «لبيب قمحاوى»، يتناول فيه ما آلت إليه الأوضاع السورية من تدهور، فضلا عن تحليل تداعيات العدوان الثلاثى للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على سوريا، ردا على استخدام النظام السورى للأسلحة الكيميائية فى دوما على حد قولهم.
استهل الكاتب حديثه بالإشارة إلى أن العرب يمرون الآن بحقبة من الإحباط والقهر المكبوت أساسها عدم القدرة على التأثير فى مجرى الأحداث وفيما يجرى لهم، وكأن الأمر مفروض بِقَدَرِيَّةٍ لا قُدْرَةَ لأحد على مقاومتها، وهو بالطبع استنتاج خاطئ. فما يجرى للعرب وما يمرون به من مآسٍ إنما هو من صنع أياديهم أو نتيجة لفشلهم فى تغيير مسار الأمور ووضع حد للإجرام والفساد والمعاصى التى يرتكبها حكامهم إلى الحد الذى انهارت فيه الأوطان على من فيها.
الوصف الدارج لسوريا بأنها «قلب العروبة النابض» أمر صحيح تاريخيا. فسوريا هى الأم الطبيعية لدول بلاد الشام، وكل دولة فى ذلك الإقليم تشعر بأن سوريا هى الرحم الذى خرجت منه. ومحاولة البعض شيطنة سوريا أو الدور السورى لن يغير من هذا الواقع شيئا. وسقوط سوريا فى براثن حكم دموى لن يغير أيضا من هذه الحقيقة. فعلى الرغم من الجهة أو الشخص الذى يحكم سوريا أو كيف يحكمها، فإن سوريا تبقى سوريا وتبقى هى رحم العروبة. وإذا ما أصابت أو أخطأت فمن الخطأ المطالبة بعقابها بالقتل والموت الزؤام، بل على الجميع العمل على تصحيح المسار أو المساعدة على تصحيحه مبتعدين عن أساليب القتل والتدمير التى لا يمكن تبريرها مهما كان السبب.
لا أحد يريد إبراء ذمة النظام السورى من جريمة سفك دماء الشعب وتدمير البلد استجابة لأنانية الحكم. ولكن العقاب لا يكون من خلال التعاون مع الأجنبى ومع العدو المعلن والخفى، ولا من خلال السماح للآخرين باستباحة الوطن السورى. فالجميع مخطئ فى موقفه ذاك خصوصا أن النتيجة واحدة فى كل الأحوال وهى وَبَال على سوريا وعلى الشعب السورى.
إن ما وصل إليه الحال الآن فى سوريا من تدمير وقتل وتشريد أمرٌ يبعث على الحزن والغضب، خصوصا أن هذه النتيجة هى فى أصولها من صنع عربى. سوريا الآن وطن مُدَمَّر وشعبه إما مقتول وإما مشرد وإما ينتظر. وأرضه وسماؤه ومياهه مستباحة لكل أجنبى من كل حدب وصوب، ودم الجريمة يقع على كاهل الجميع سواء بسواء.
***
ويضيف الكاتب أن النظام السورى أخطأ فى جهوده وسعيه لإنقاذ نفسه من خلال إغراق سوريا فى المستنقع الروسى. وأخطأت القوى المعارضة للنظام بالتحالف مع أمريكا والغرب وعرب النفط وجميعهم حلفاء لإسرائيل فى معركتهم ضد النظام الحاكم فى سوريا. وهذا الوضع قد أدى بالنتيجة إلى استباحة السيادة السورية والأرض السورية من جميع الأطراف تحت عذر مكافحة الإرهاب أو التخلص من نظام الأسد الحاكم أو حماية المصالح الوطنية لهذه الدولة الإقليمية أو تلك سواء أكانت تلك الدولة تركيا أو إيران أو السعودية.
إن الدموية والتوحش الذى صبغ الأزمة السورية لم يقتصر على النظام بل شمل أيضا المعارضة وكذلك الدول الداعمة لهذا الطرف أو ذلك. وتحول الصراع فى سوريا من صراع سورى داخلى إلى صراع إقليمى لينتهى الوضع إلى ما هو عليه الآن ساحة مُباحة ومستباحة للصراع الدولى بالإضافة إلى الصراعين الداخلى والإقليمى. وهكذا، تحول الصراع إلى صراع محلى إقليمى دولى مُرَكَّبْ يشمل الجيوش والمليشيات، وأصبحت المشكلة الآن ليست فى إنهاء الصراع فى سوريا فقط، ولكن فى القدرة على حصره داخل حدود سوريا الدولية ومنع انتشاره أو امتداد آثاره إلى الأقطار المجاورة خصوصا لبنان والأردن.
ما هى حقيقة ما يجرى الآن فى سوريا ولسوريا؟
المعركة الآن فى سوريا هى صراع سياسى مباشر وعسكرى غير مباشر بين روسيا وأمريكا. الوجود العسكرى الروسى المباشر ابتدأ بحذر وكانت روسيا تتلمس مواقع أقدامها داخليا وضمن حسابات القوى المحلية المتصارعة التى كانت فى حينها تميل بشكل واضح لصالح القوى المعارضة للنظام. وكانت الاستراتيجية الروسية فى ذلك الحين تسعى إلى تثبيت أقدامها فى سوريا من خلال تثبيت أقدام النظام، وهكذا كان. وقد تبع ذلك تثبيت أقدام الوجود الروسى من خلال القاعدتين العسكريتين فى الحميميم وطرطوس. ولم يكن لروسيا فى ذلك الحين سياسة ثابتة فيما يتعلق بمستقبل سوريا وبقائها موحدة أو تقسيمها. وجاء تدخل أمريكا وقوى التحالف الغربى لمكافحة الإرهاب فرصة ذهبية لإعطاء الروس المجال لإضعاف المعارضة تحت ستار محاربة الإرهاب وتم مد النفوذ الروسى داخل سوريا من خلال مد نفوذ النظام السورى نفسه، إذ اعتمدت روسيا فى تواجدها على الأرض السورية على دعم الشرعية لذلك التواجد وبالطبع دعمها للشرعية ممثلة فى نظام حكم الأسد.
لقد شكلت سلبية ولامبالاة إدارة أوباما فى آخر أيامها فرصة أمام الروس لزيادة تداخلهم فى ديناميكية الصراع من خلال التعاون مع حزب الله وإيران وبالتالى تم بسط نفوذهم على رقعة متزايدة من الأرض السورية. وهنا يجب أن نفهم أن الدور الروسى كان من ذلك المنظور إيجابيا فى حين كان الدور الأمريكى والغربى والعربى النفطى دورا تخريبيا لأنه كان يهدف إلى قلع النظام بأى وسيلة حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير سوريا وقتل وتشريد الشعب السورى.
وابتدأت الشهية الروسية تنمو مع نمو نفوذها داخل سوريا واستعادة النظام لقوته تدريجيا. وهكذا أصبح الحفاظ على وحدة الأراضى السورية تحت النفوذ الروسى سياسة روسية واضحة. ولكن هذه السياسة كانت تفترض عدم وجود آخرين وخصوصا أمريكا بعد أن وصل بوتين ونتنياهو إلى اتفاق مباشر على التعاون معا ضمن معادلة تحمى المصالح الأمنية الإسرائيلية فى سوريا تحت النفوذ والإشراف الروسى المباشر.
الدور الأمريكى اللامبالى فى نهاية عهد أوباما لم يجئ تعففا بقدر ما كان انعكاسا للتغيير فى أولويات أمريكا وعدم رغبتها فى العودة إلى مستنقع الشرق الأوسط خصوصا بعد تجربتها المرة فى العراق. فالاهتمام الاستراتيجى الأمريكى ابتدأ فى التحول إلى آسيا والشرق الأقصى والصين والهند كبديل للشرق الأوسط. وكان مجىء إدارة ترامب الفوضوية وسعيها فى البداية إلى حصر دورها فى سوريا بمكافحة الإرهاب وداعش كمعركة استباقية لحماية مصالح أمريكا فى مناطق أخرى مؤشرا لروسيا على إمكانية الانفراد بسوريا كاملة موحدة تحت النفوذ الروسى. ولكن المصالح الأمريكية داخل مؤسسة الحكم فى أمريكا لم تقبل بذلك خصوصا بعد أن صَرَّحَ ترامب أخيرا وبشكل مفاجئ عن قرب مغادرة القوات الأمريكية لسوريا، وكان لا بد من إعادة خلط الأوراق لإعطاء أمريكا العذر للعودة وبقوة إلى الساحة السورية لمنع انفراد روسيا بها.
***
ما نشهده الآن هو محاولة لإعادة ترتيب الأمور على الساحة السورية بشكل يمنع روسيا من الانفراد بالنفوذ فى سوريا بالإضافة إلى استعمال الأرض السورية لتصفية حسابات إقليمية أخرى تشمل إيران وقد تشمل تركيا. وفى هذا السياق، يشكل العداء الإسرائيلى السعودى الأمريكى لإيران سببا إضافيا لعدم ترك الساحة السورية ولتصفية الحسابات مع إيران على الأرض السورية. وهذا يعنى، بالضرورة، شمول حزب الله باعتباره جزءا من الامتداد الإيرانى فى المنطقة. وهكذا فإن الأمريكيين والإسرائيليين والسعوديين يريدون خوض معاركهم مع إيران فى سوريا دون المخاطرة بفعل ذلك على الأرض الإيرانية الشاسعة والمكتظة، ودون أى اعتبار للمصالح السورية أو الفلسطينية أو العربية.
الآن وقد انتهت الضربة العسكرية الأمريكية الغربية لسوريا وأصبحت قوتها وشموليتها أمرين معروفين، فإن التركيز يجب أن يَنْصَبَّ على معرفة الأهداف الحقيقية وراء الضربة. فالضربة العسكرية قد تكون مهمة بالنسبة لأمريكا كمدخل لإعادة تكريس وجودها ودورها فى سوريا، ولكن ما بعد الضربة هو الأهم لجميع الأطراف. فانتهاء الضربة العسكرية سوف يؤشر على بدء الحرب الإعلامية والحرب السياسية ولكن دائما ضمن حدود متفق عليها بين الأطراف الرئيسية. وقد نشاهد توجها روسيا معلنا لتزويد سوريا بأسلحة دفاعية صاروخية جديدة لتعزيز قدرات النظام السورى للدفاع ضد ضربات مستقبلية محتملة دون الحاجة إلى تدخل روسيا المباشر. وهذا التصعيد قد يكون أهم نتيجة عسكرية للضربة الأمريكية الغربية الأخيرة. إن فرض مسار جديد من خلال إعادة ترتيب العلاقة بين أمريكا وروسيا على الأرض السورية لن يمر دون مقاومة من روسيا، ولكن ليس إلى حد الصدام العسكرى المباشر مع أمريكا. فالصدام سيقتصر على الصدام السياسى. وإذا ما نجحت أمريكا من خلال عملياتها الأخيرة فى فرض استمرار وجود أمريكى دائم أو متواصل فى المدى المنظور على الأرض السورية فإن ذلك سوف يعنى عمليا التقسيم الذى إذا ما حصل فسوف يكون على شكل مناطق نفوذ مماثلة للوضع الذى كان سائدا فى برلين بعد الحرب العالمية الثانية، ولن يكون على شكل دويلات صغيرة. أما إذا رغبت أمريكا فى البقاء وفشلت فى مسعاها لأى سبب أو قررت الانسحاب طوعا من سوريا، فإن سوريا ستبقى موحدة ولكن تحت النفوذ الروسى المباشر.
وأخيرا، يختتم الكاتب حديثه بالإشارة إلى أن ما يجرى الآن فى سوريا لم يعد صراعا سوريا سوريا، أو سوريا عربيا، أو سوريا إسرائيليا، أو سوريا أمريكيا، بل هو صراع أمريكى روسى على الأرض السورية وليس من أجلها، بل من أجل استعمارها جزئيا أو كليا، ومن أجل استعمالها لبسط النفوذ على دول الجوار، أو لإعادة هيكلة الإقليم الشرق أوسطى مجددا.
النص الأصلى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.