قتل شاب فلسطيني، وأصيب عشرات آخرين بالرصاص الحي والاختناق، مع بدء مواجهات غير مسبوقة مع الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن شابا قتل جراء إصابته بعيار ناري في الرأس في المواجهات المندلعة شرق مدينة غزة. وبدأت المواجهات عقب أداء صلاة الجمعة، داخل وفي محيط خيم اعتصام يقيمها الفلسطينيون في الطراف الشرق لقطاع غزة ضمن "مسيرات العودة". وشوهد متظاهرون يتقدمون باتجاه السياج الفاصل، وهم يلقون الحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل ،والتي ردت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز. ورد مئات الشبان بحرق عدد كبير من إطارات السيارات المطاطية، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان قبالة تمركز القوات الإسرائيلية خلف السياج الفاصل. ويريد المتظاهرون الفلسطينيون حجب رؤية القناصة من الجنود الإسرائيليين المتمركزين خلف السياج الفاصل. وتوافد آلاف الفلسطينيين للتظاهر في المناطق الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل في مسيرات العودة التي انطلقت يوم الجمعة الماضية. كانت مصادر فلسطينية قد أعلنت، صباح اليوم، أن شابا يبلغ (30 عاما) توفى صباح اليوم الجمعة، متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة الماضية. ورفع ذلك عدد القتلى الفلسطينيين إلى 22 منذ بدء "مسيرات العودة" قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل والتي يتوقع أن تتواصل اليوم بمشاركة عشرات آلاف الفلسطينيين. ودعت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة التي تقوم عليها فصائل فلسطينية وجهات أهلية وحقوقية إلى أكبر حشد شعبي اليوم شرق قطاع غزة دون الاقتراب من السياج الفاصل.