بعد غياب 24 عاماً عن حصد آخر لقب للدوري الإنجليزي إقترب ليفربول في موسم 2013/2014 من تحقيق الحلم والحصول على لقب البريمرليج، إلا أن الجولة قبل الأخيرة من المسابقة حينها حوّلت ذلك الحلم إلى كابوساً لا ينمحي من ذاكرة من عشاق الريدز. استضاف كريستال بالاس في 5 مايو 2014 على ملعب سيلهرست بارك ، ليفربول الذي كان يتساوى حينها في النقاط مع مانشستر سيتي قبل جولة واحدة من النهاية، وتمكن الريدز من التقدم في النتيجة بثلاثية نظيفة حتى العشر دقائق الأخيرة، والتي إنقلبت فيها الطاولة رأساً على عقب حيث تمكن أصحاب الأرض من تعديل النتيجة، ليتبدد الحلم في ثواني معدودة ويحصد السيتيزنز اللقب في النهاية. وعلى الرغم من أن المواجهة التي ستجمع الفريقين في الواحدة والنصف من مساء الغد على ملعب سيلهرست بارك أيضاً خارج نطاق منافسة الريدز على لقب البريمرليج الذي إقترب السيتي من حسمه، إلا أن ليفربول سيكون على موعداً مع رد الصاع صاعين لكريستال بالاس الذي يفصله ثلاث نقاط فقط عن منطقة الهبوط. ففي حالة نجاح ليفربول من الفوز على أصحاب الأرض قد يهبط كريستال بالاس إلى المركز قبل الأخير في جدول ترتيب البريميرليج -في حالة فوز ستوك سيتي وتعادل ويستهام وساوثهامبتون بمباراتهم-، فضلاً عن حفاظ الريدز في فرصه بالمنافسة على مقعد الوصافة. أما عن صلاح، فله أهداف أخرى يسعى لتحقيقها، حيث يعد كريستال بالاس هو أحد الفرق الأربعة التي فشل مومو في التسجيل بمرماها خلال الموسم الجاري في الدوري الإنجليزي، فضلاً عن رغبته في توسيع الفارق مع هاري كين في جدول ترتيب الهدافين، حيث صلاح الصدارة ب28 هدف بفارق 4 أهداف عن مهاجم توتنهام. صلاح أيضاً على بعد هدف واحد من معادلة رقم الإيفواري ديديه دروجبا، مهاجم تشيلسي السابق كأكثر لاعب إفريقي سجل أهدافاً في موسم واحد بالدوري الإنجليزي. أهداف صلاح لم تتوقف عند ذلك الحد، ففي حالة نجاح اللاعب المُلقب ب "ملك مصر" في التسجيل بمباراة الغد أو أي مباراة أخرى من السبع لقاءات المتبقية بالدوري الإنجليزي سيُعادل رقم فان بيرسي وكريستيانو رونالدو كأكثر من سجلوا في أكبر عدد من مباريات البريمرليج.