أكد وزير التعليم العالي، د. خالد عبدالغفار، حرص مصر على توطيد أواصر الصداقة والتعاون مع الأشقاء الأفارقة؛ لبناء مستقبلٍ أفضل لشعوب القارة قائم على المعرفة والعلوم والتكنولوجيا. جاء ذلك خلال فعاليات تكريم وزير التعليم العالي، الثلاثاء، للمشاركين الأفارقة فى الدورة التدريبية الإفريقية ال15 لبرنامج التدريب الدولى لتدريب المهندسين الأفارقة بمجال «معالجة الثروات المعدنية لزيادة القيمة المضافة»، والبالغ عددهم 30 مشاركًا من 24 دولة إفريقية، والتى نظمها مركز بحوث وتطوير الفلزات، خلال شهر مارس الجارى، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، بحضور د. طه مطر، القائم بأعمال مركز بحوث وتطوير الفلزات، وذلك بمقر الوزارة. كما أكد ضرورة التواصل بين الدول الإفريقية؛ من أجل أن تصبح القارة ذات الثروات الطبيعية والطاقات البشرية قادرة على أن تنافس عالميا في مختلف المجالات. وأشار إلى أهمية مثل هذه البرامج والدورات التدريبية في تدعيم التواصل وتبادل الخبرات مع الأشقاء الأفارقة، وكذلك الاستفادة من الخبراء لدى الجانبين في تحقيق التنمية للقارة الإفريقية، مؤكدا ضرورة التعاون والشراكة بالمجالات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق الاستفادة القصوى لأبناء القارة الإفريقية وخاصة بالمجالات التعليمية والتدريبية والبحثية. ومن جانبه، أشار د. طه مطر، إلى أن المركز قدم العديد من المشروعات والدورات التدريبية المشتركة مع وزارة الخارجية، والمؤسسات الأخرى للقارة الإفريقية، لافتا إلى اهتمام المركز بتعظيم الاستفادة من الثروات الإفريقية لصالح شعوبها، وخاصة الاقتصاد القائم على المعرفة والتكامل مع مختلف شعوب القارة. فيما أوضح د. ناجي عبد الخالق، مدير مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا «التايكو» والمنسق العام للدورة، أن برنامج الدورة يهدف إلى تعريف المهندسين الأفارقة بالثروات المعدنية المتواجدة بكثرة في دولهم، وكيفية زيادة القيمة المضافة لهذه الثروات لفصل الشوائب منها، وإنتاج منتجات وسيطة ومنتجات نهائية ذات قيمة إقتصادية أعلى. وفي ختام اللقاء، سلم وزير التعليم العالي، الشهادات المعتمدة للمتدربين الأفارقة، والتقاط الصور التذكارية معهم. وشهد فعاليات التكريم السفير ياسر شعبان نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، ود. هاني الشيمي، مستشار الوزير للشئون الإفريقية. يشار إلى أن الدورة التدريبية شارك فيها 30 من المهندسين والجيولوجيين الأفارقة من 24 دولة إفريقية وهى: «موريتانيا، غانا، الكونغو، السنغال، بوركينافاسو، كينيا، الصومال، زامبيا، جنوب السودان، غينيا، مالاوي، مالي، النيجر، توجو، أوغندا، تنزانيا، نيجيريا، مدغشقر، زيمبابوي، غينيا الاستوائية، ليبيريا، الكاميرون».