تشارلز ل«واشنطن بوست»: قرارى لتفادى تضارب مصالح قد تمس بنجلى «كوشنر» كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس ، أن تشارلز كوشنر، والد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، رفض قبول أموال مقدمة من وزير المالية القطرى، على شريف العمادى، بعد 3 أشهر من تنصيب ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أن المقابلة بين تشارلز والقطريين جرت فى فندق «سانت ريجس» بمدينة نيويورك خلال أبريل الماضى، حيث عرض الوزير القطرى خلالها تمويل مشروع عقارى متعثر للمجموعة. وأكد تشارلز فى بيان أرسله للصحيفة أنه رفض التمويل القطرى تفاديا لأى تضارب مصالح قد يمس نجله، جاريد، الذى ظل يدير مجموعة شركات العائلة إلى أن تولى منصب مستشار ترامب، مشيرا إلى أن القطريين هم الذين بادروا بطلب المقابلة، لكنه أبلغهم أنه لا يستطيع قبول تمويل حكومى. وقال تشارلز: «تم دعوتى إلى الاجتماع (مع القطريين)، وقبلته، لكن مجموعة كوشنر قررت أنها لن تقبل استثمارات حكومية». وأضاف: «أبلغنا الممثلين القطريين بقرارنا، وتقبلوه»، وتابع: «إذا كان القطريون أصروا وقتها على تحويل الأموال، فلم نكن لنتسلمها»، فيما أفادت مجموعة كوشنر أن تشارلز وافق على الاجتماع مع القطريين من قبيل المجاملة. وأشارت الصحيفة إلى أن شركات كوشنر كانت فى حاجة إلى تمويل بعد قرارها عام 2017 شراء أحد أغلى الأبراج بحى مانهاتن الشهير، إلا أن سوق العقارات انهار بعد شراءه وبلغ دين المشروع مليار دولار، لذلك رأت مجموعة كوشنر أن الحل يكمن فى تطوير البرج ومضاعفة حجمه، ما يحتاج تمويلا ضخما، وفى هذه اللحظة ظهر القطريون فى المشهد. ونوهت «واشنطن بوست» بأن شركات كوشنر حاولت من قبل الحصول على تمويل قطرى خاص فى الفترة من 2014 2016 من صندوق يديره رئيس الوزراء القطرى السابق، حمد بن جاسم آل ثانى. فى حين نفت شركات كوشنر، فى وقت سابق، أى مقابلة مع مسئول قطرى من أجل الحصول على تمويل حكومى لأحد مشروعاتها. ومن جانبه، رفض متحدث باسم السفارة القطرية فى واشنطن التعليق على التقرير، وبيان تشارلز كوشنر. يشار إلى أن المقابلة بين تشارلز كوشنر والقطريين جاءت فى وقت كان نجله جاريد، يلعب دورا فى صياغة سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة فى الشرق الأوسط، وإعداد مبادرة سلام جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، وكذلك الإعداد لأول جولة خارجية لترامب والتى شملت السعودية وإسرائيل وأوروبا.