انتهت نيابة أمن الدولة العليا من تحقيقاتها مع المتهمين باستهداف كنيسة السيدة العذراء بالمحلة الكبرى، وبدأت النيابة في كتابة قرار الاتهام؛ تمهيدا لعرضه على المستشار نبيل صادق النائب العام للتصرف فيها. وتضم القضية 8 متهمين تنسب إليهم تحريات الأمن الوطني استئجار شقة مواجهة للكنيسة؛ تمهيدا لاستهدافها بعملية إرهابية. ونسبت التحريات للمتهمين الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي وأنهم تلقوا أوامر من قيادة التنظيم بتأسيس خلية تعمل داخل محافظة الغربية، تستهدف دور عيادة الأقباط، كما تستهدف رجال الجيش والشرطة والقضاء باعتبارهم طائفة، ممتنعة ترفض تطبيق شرع الله في المساجد واستهداف رجال القضاء وأعضاء المجالس النيابة باعتبارهم يعملون بقوانين وضعية. وضبطت الأجهزة الأمنية بحوزة المتهمين كاميرات مراقبة ومعدات تصوير وعملات نقدية أجنبية. واعترف 4 متهمين في القضية بالانتماء للتنظيم وأنهم تلقوا تدريبات على يد عناصر التنظيم بشمال سيناء تضم لمدة 30 يوما 10 أيام فيها تلقوا تدريبات بدنية على الفنون القتالية واللياقة البدنية، و10 أيام بعدها تلقوا تدريبات عسكرية على فك وتركيب القنابل وإطلاق الأعيرة النارية، و10 أيام أخرى دروة دينية لقنهم خلالها قضاة التنظيم الشرعيين فكر التنظيم القائم تكفير الحاكم الذي يعمل بقوانين وضعية، وأنهم تلقوا أوامر من قيادات التنظيم بعدها من أجل العودة إلى منطقة الوادي من أجل إنشاء خلية في منطقة سكنهم. وتشير تحريات الأمن الوطني إلى أن تنظيم «داعش» يركز في الفترة الحالية على تنفيذ عمليات بمنطقة الوادي من أجل رفع الضغط على التنظيم بشبه جزيرة سيناء وتوسعة رقعة العمليات، أنهم خلال الفترة الأخيرة سعوا لإنشاء أكثر من خلية أفشلت قوات الشرطة بعضها بمنطقة الصعيد والآخر في الدلتا والبعض الثالث في نطاق القاهرة الكبرى.