ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي من دير القديسة العذراء مريم السريان بوادي النطرون، في الذكرى السادسة لنياحة مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث. وقال «تواضروس»، خلال كلمته، اليوم السبت، إن: «ذكرى الصديق تدوم إلى الأبد، وفي هذا الصباح نتذكر رحيل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، الذي عاش وخدم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عشرات السنوات، ونحتفل بذكراه هذا الصباح مع أشخاص أبرار رحلوا أيضا في شهر مارس من ضمنهم البابا كيرلس السادس، والأب فلتاؤس السرياني، والقمص ميخائيل إبراهيم، والقس بيشوى كامل، الذي خدم في الإسكندرية». وأضاف أن البابا شنودة، بدأ حياته الرهبانية في دير السريان، وأن هذه التذكرات تجعلنا نتشبه بسلوكهم الطيب وتتعزى نفوسنا كثيرا وأنهم يكونوا بمثابة أنوار على الطريق، لافتا إلى أن البابا شنودة كان شخصية لها حضور وقاد الكنيسة لمدة تزيد على 40 عاما ومن قبلها كان أسقفا للتعليم وراهبا ومدرسا في الكلية الإكليركية، فحياته كانت غنية وممتلئة بالثمار الصالحة. وذكر أن البابا شنودة، كان محبا ودارسا للكتاب المقدس، واهتم به بشكل كبير، وكان يهتم في عظاته وحياته الرهبنية وحواراته اللاهوتية، وكان دائم البحث والاطلاع وواسع المعرفة، واستطاع عبر عظات كثيرة وسنوات طويلة أن يقدم كلمة الله لكل أحد في جميع المناسبات. وأشار إلى أن الراحل البابا شنودة دخل إلى الدير عام 1954 والحياة الرهبانية تقوم على أن حياة الراهب تقوم على الصلاة والعمل والقراءة، وأنه كان دائما يزور الأديرة ويشجع عمليات البناء والتطوير، موضحا أنه زار الفاتيكان عام 1973 وكان أول لقاء يجمع بين بابا الإسكندرية وبابا روما، وامتد الحوار مع باقي الكنائس من أجل المحبة بين جميع الطوائف. وتحل اليوم السبت، الموافق 17 مارس، الذكرى السادسة لنياحة قداسة البابا شنودة الثالث، البطريرك ال117 للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، والذي رحل عن عالمنا عام 2012.