عمت أرجاء محافظة المنيا، حالة شديدة من الحزن، إثر وفاة الفريق صفي الدين أبو شناف، والملقب بشيخ العرب واحد رموز العسكرية المصرية، داخل مستشفى الجلاء بالقاهرة مساء الأحد. وخرجت الأهالي مطالبين بتكريم الفريق الراحل وإطلاق اسمة على أحد ميادين المحافظة، لما له من فضل كبير. يذكر أن، الفريق صفي الدين أبو شناف، ولد عام 1931 بقرية صفط الخمار الغربية - مركز المنيا - محافظة المنيا، وتخرج من الكلية الحربية عام 1953، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، وماجستير في العلوم العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا. وعمل الفريق كرئيس اللجنة العسكرية «المصرية - الإسرائيلية» المشتركة المعنية بتنفيذ اتفاقية السلام، واستلام سيناء، ورئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية، ورئيس أركان الجيش الثاني الميداني، وقائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة، ومساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة. وشارك الفريق في حروب عديدة منها «العدوان الثلاثي - حرب اليمن - حرب 1967 - حرب الاستنزاف - حرب أكتوبر - حرب تحرير الكويت». وخلال حرب أكتوبر تولى «أبوشناف» قيادة اللواء 117 مشاة ميكانيكي خلفًا للعميد حمدي الحديدي، وتولى أبو شناف برتبة عقيد وقتئذ، وحقق اللواء 117 نجاحات كبيرة خلال الحرب واستطاع صد الهجوم المضاد، الذي نفذته إسرائيل واستطاع أسر عساف ياجوري. ويعد «أبوشناف» أحد ضباط الاستطلاع البارزين، على مدى سنوات خدمته بالقوات المسلحة، حيث كان أحد قادة الاستطلاع في حرب اليمن، ونفذوا أعمالا بطولية، ونال عدة ميداليات تقديرًا لدروه العسكري الملحوظ منها، ميدالية الترقية الاستثنائية عن دوره، وفي حرب اليمن حصل «أبو شناف» على نوط الشجاعة العسكري عن أعماله في حرب الاستنزاف، وحصل على وسام النجمة العسكرية تقديرًا لبطولاته في حرب أكتوبر 1973.