ولي العهد السعودى يبحث فى لندن صفقات ب100 مليار دولار

-الخارجية البريطانية: زيارة بن سلمان تدشن عهدا جديدا بين البلدين.. ومتحدث باسم ماى: سنناقش المخاوف حول الوضع فى اليمن
بدأ ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، اليوم، زيارة إلى بريطانيا تستغرق ثلاثة أيام، يعقد خلالها مباحثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى ويلتقى بالعائلة المالكة فى بريطانيا، ويتوقع أن تشهد عقد صفقات اقتصادية تصل لنحو 100 مليار دولار، بحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.

وكان فى استقبال بن سلمان لدى وصوله لندن وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون والأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز السفير السعودى لدى المملكة المتحدة، والسفير البريطانى لدى السعودية سايمون كوليز، وعدد من الشخصيات.

وتزامنا مع الزيارة، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن زيارة ولى العهد هى بمثابة إعلان عهد جديد من العلاقات الثنائية بين البلدين والشراكة التى تعود بالمنافع الكبيرة على الطرفين، كما نشرت الوزارة على موقعها الإلكترونى تصريحات لرئيسة الوزراء البريطانية قالت فيها إن أمن وازدهار السعودية من أمن وازدهار بلادها.

ومن جانبه، كتب وزير الخارجية البريطانى فى مقالة على موقع الوزارة أن «ولى العهد أثبت بالحديث والفعل أنه يهدف إلى توجيه المملكة إلى اتجاه أكثر انفتاحا وعلينا تشجيعه».
وأضاف: «أريد أن تبذل السعودية جهودا أكثر فى مجال حقوق الإنسان، ولكن لا يمكننا ايصال تلك الرسائل أو حل الخلافات إذا لم نلتق بقادة المملكة»، مشيرا إلى أهمية السعودية للاقتصاد البريطانى حيث بلغت قيمة الصادرات البريطانية للسعودية 6.2 مليار جنيه إسترلينى عام 2016 والتى دعمت عشرات الآلاف من الوظائف فى البلاد.

إلى ذلك، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى إن الأخيرة ستثير قضية مخاوف بريطانيا إزاء الوضع الإنسانى فى اليمن مع ولى العهد السعودى، مضيفا أن «ماى ستطلع على الخطوات التى اتخذتها السعودية أخيرا لمعالجة الأزمة لكنها ستشدد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية بشكل كامل وبلا قيود، بما فى ذلك عبر الموانئ».

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، انتشرت مركبات تحمل لافتات معارضة للزيارة فى شوارع لندن، مشيرة إلى أنه من المتوقع خروج مظاهرة للاحتجاج على القصف الذى يشنه التحالف العربى بقيادة السعودية فى اليمن ضد المتمردين الحوثيين، وذلك قبالة مقر الحكومة بوسط العاصمة البريطانية، حيث يجتمع بن سلمان مع ماى وعدد من الوزراء.