أسفرت عواصف ثلجية اجتاحت الولاياتالمتحدة عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتسببت رياح بلغت سرعتها 129 كيلومترا فى الساعة فى تدفق المياه إلى شوارع مدينة بوسطن فى ولاية ماساشوستس الأمريكية وإلغاء رحلات جوية وتعطل خدمة القطارات فى البلاد، كما أصابت العواصف الحياة فى معظم أنحاء أيرلندا بشلل تام، وأجبرت بريطانيا على استدعاء الجيش للمساعدة فى مواجهة واحدة من أسوأ موجات الطقس خلال 30 عاما. وانقطعت الكهرباء، أمس، عن نحو 1.7 مليون منزل وشركة فى الشمال الشرقى والغرب الأوسط الأمريكى بعد اجتياح العاصفة للساحل الشرقى من فرجينيا إلى مين. وأغلقت مكاتب حكومية فى واشنطن بعدما تجاوزت سرعة الرياح فى العاصمة الأمريكية 96 كيلومترا فى الساعة، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وغمرت مياه البحر بعض الشوارع الساحلية فى بوسطن للمرة الثانية هذا العام بفعل رياح بلغت سرعتها 113 كيلومترا فى الساعة أسفرت أيضا عن اقتلاع أشجار وسقوط خطوط كهرباء. وأعلن رالف نورثام حاكم فرجينيا حالة الطوارئ، وهو ما يعنى توجيه المساعدات إلى المناطق المتضررة. كما تم إلغاء أكثر من 3 آلاف رحلة من وإلى الولاياتالمتحدة، وتم إرجاء 3045 رحلة أخرى، منها رحلات فى أكثر المطارات الشمالية الشرقية ازدحاما فى بوسطن وفيلادلفيا ونيويورك وواشنطن العاصمة. وقالت هيئة الطيران الاتحادية إن طائرة تعرضت لمشكلة لدى هبوطها فى مطار دالاس الدولى فى واشنطن، وهو ما تسبب فى إعياء معظم ركابها. وبعد موجة قطبية قادمة من سيبيريا أطلق عليها «وحش من الشرق»، هبت على جنوببريطانيا وأيرلندا العاصفة «إيما» القادمة من الجنوب، وهو ما تسبب فى إغلاق الطرق وإلغاء رحلات الطيران والقطارات. وتسببت العواصف الثلجية خلال الليل فى تراكم الثلوج، التى وصل منسوبها إلى 90 سنتيمترا فى أنحاء أيرلندا وأسكتلندا، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وذكرت الحكومة الأيرلندية أن شبكة النقل العام الأيرلندية بكاملها خرجت من الخدمة، كما أغلقت المطارات وباتت الطرق «فى حالة خطيرة للغاية». وفى ذروة العاصفة الثلجية انقطعت الكهرباء عن أكثر من 100 ألف منزل وشركة، وأغلقت البورصة الأيرلندية أبوابها، أمس وكذلك كل المدارس ومعظم الإدارات الحكومية فى ظل بقاء الإنذار عند المستوى الأحمر وهو أعلى درجات التحذير. وفى بريطانيا، لقيت طفلة (7 أعوام) حتفها إثر اصطدام سيارة بمنزل خلال عاصفة ثلجية بمنطقة كورنوول بجنوب غرب البلاد. واستدعت الحكومة الجيش للمساعدة فى إنقاذ مئات من قائدى وركاب السيارات، الذين علقوا وسط الثلوج ولنقل موظفى هيئة الصحة الوطنية، وأغلقت السلطات الطرق والمدارس وألغيت رحلات طيران عديدة فى أنحاء بريطانيا.