كشفت ثلاث دراسات جديدة وجود جزيئات من المياه على سطح القمر ، وهو ما يتعارض مع النتائج العلمية السابقة التي كانت قد ذكرت أن سطح القمر جاف باستثناء احتمال وجود جليد في قطبيه. ويأتى نشر هذه الدراسات قبل أسبوعين من قيام وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بإرسال مسبار ليحط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر بهدف رصد وجود محتمل للمياه في تحليل غيوم الغبار والركام الآتية من عملية التحطم. واستخدم واضعو الدراسة الأولى معطيات وفرها جهاز «مون مينيرالوجي مابر» التابع لناسا والمعروف باسم «إم 3». ويقوم هذا الجهاز برسم خرائط مواقع المعادن على القمر ويحلل انعكاس ضوء الشمس على سطح القمر من أجل تحديد مكوناته. ويوضح واضعو هذه الدراسات التى نشرت فى مجلة «ساينس» الأمريكية فى الخامس والعشرين من سبتمبر أن الجهاز «إم 3» رصد موجة ضوئية تشير إلى وجود عنصر كيميائى يجمع بين الهيدروجين والأكسجين. وقالوا: إن هذا الأمر يؤكد وجود المياه التى تتكون من جزئى هيدروجين مرتبطين بجزيئين أكسجين. وقبل هذا الاكتشاف لم يشر العلماء سوى إلى نظرية لم تثبت صحتها بعد، تفيد بوجود جليد فى الأماكن المعتمة على نحو دائم فى قطبى القمر وكانوا يعتقدون أن الجزء الباقى من القمر جاف تماما. وثمة مسباران باقيان مزودان بالجهاز عينه الموجود على القمر الاصطناعى الهندى توصلا إلى النتائج نفسها، أى أنهما وجدا البرهان الكيميائى على وجود جزيئات مياه.