استخدمت روسيا يوم الاثنين حق النقض (فيتو) ضد قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن وكان من شأنه أن ينتقد إيران بسبب عدم وقف إمدادات الصواريخ إيرانية الصنع إلى المتمردين الحوثيين. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إلقاء اللوم على روسيا في تأجيل قرار بمجلس الأمن يدعو إلى هدنة لمدة 30 يوما في سوريا. وصوتت روسيا ضد مشروع القرار البريطاني الذي يمدد العقوبات على اليمن، والذي يعبر عن القلق إزاء "عدم امتثال" إيران لحظر الأسلحة المفروض من جانب مجلس الأمن. واعترضت روسيا على انتقاد إيران في مشروع القرار البريطاني. وبعد أن استخدمت موسكو الفيتو، طرحت مشروع قرار لم يتطرق إلى إيران ومدد نظام عقوبات يتعلق بالحرب الأهلية في اليمن وأقره أعضاء مجلس الأمن بالإجماع. ووصف سفير موسكو لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبنزيا النتائج التي توصل إليها تقرير صادر في أواخر يناير الماضي ويفيد بأن إيران فشلت في منع توريد الصواريخ الإيرانية الصنع إلى المتمردين الحوثيين بأن نتائجه "غير مؤكدة". وقال نائب سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة جوناثان الين إن إيران والدول التي تنتهك الحظر المفروض على الأسلحة يجب أن تخضع للمساءلة حتى لو كان فعل ذلك "غير مريح سياسيا". من جانبها، اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي روسيا باستخدام الفيتو لحماية إيران. وقالت هيلي، في بيان، إن روسيا "منعت المساءلة" و"تُعرّض المنطقة بأسرها للخطر" بالرغم من "كم هائل من الأدلة الموثوقة والمستقلة" التي تفيد بأن إيران انتهكت حظر الأسلحة. وقال فريق الخبراء الذي عينته الأممالمتحدة إنه تعرف على بقايا صواريخ ومعدات عسكرية وطائرات بدون طيار عسكرية من أصل إيراني أدخلت إلى اليمن بعد دخول الحظر المفروض على الأسلحة حيز التنفيذ. وفحص الفريق بقايا صواريخ باليستية قصيرة المدى أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية ووجد أنها تتفق مع صواريخ "قيام 1" إيرانية الصنع. ويواجه اليمن صراعا مدمرا على السلطة بين الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ أواخر عام 2014.