سفير الهند بالقاهرة: نستهدف الوصول بحجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 8 مليارات دولار

• مستعدون لعرض التجربة الهندية فى التعامل مع التوكتوك لحل مشاكله فى مصر
قال سانجاى باتاتشاريا السفير الهندى فى القاهرة: إن بلاده تستهدف زيادة التبادل التجارى مع مصر إلى 8 مليارات دولار، قارنة بنحو 3.4 مليار دولار فى العام 2016.
وأوضح باتاتشاريا فى تصريحات ل«الشروق»، أن التبادل التجارى بين البلدين كان قد وصل إلى 5.5 مليار دولار فى 2012 لكنه أخذ منحنا هابطا فى السنوات الأربعة اللاحقة، ثم عاود الصعود نسبيا فى 2017، «أتوقع أن تظهر الإحصاءات النهائية لحجم التبادل التجارى بين البلدين تحسنا خاصة وأنه ارتفع فى الربع الأول من ذات العام 2017 بنسبة 15%».
وبحسب السفير، كان يمكن زيادة رقم التبادل التجارى بشكل كبير فى الفترة الماضية لكن انخفاض أسعار المنتجات البترولية التى تشكل نحو 75% من الصادرات المصرية إلى الهند عرقل هذا النمو.
وقال إن الميزان التجارى بين مصر والهند متوازن جدا بعكس الميزان التجارى بين مصر والعديد من دول العالم.
وأضاف السفير أن هناك نحو 50 شركة هندية تستثمر فى مصر باستثمارات قيمتها 3 مليارات دولار، فضلا عن 400 شركة تعمل فى مجال التجارة، وتوظف الشركات الهندية بشكل عام نحو 35 ألف مصرى.
وقال إن ثلثى الاستثمارات الهندية متمركزة بالأساس فى منطقة قناة السويس وحولها، فى بورسعيد والاسماعيلية والسويس والعين السخنة وغيرها، «ندرك أهمية الاستثمار فى هذه المنطقة».
من جهة أخرى، قال السفير فى رد على مطالب البرلمان المصرى بالاستعانة بالخبرة الهندية لحل مشاكل التوكتوك فى مصر: إن بلاده جاهزة لعرض تجربتها ومشاركتها مع الحكومة المصرية.
وأضاف أن عمليات تصنيع التوك توك فى مصر تتم بمساعدة شركة هندية وتتوفر فيها وسائل الأمان والتكنولوجيا، وما يتوجب فعله هو تنظيم منح رخص القيادة لقائدى هذه المركبة وإخضاع التوك توك فى سياق حركة مرور منظمة «فى الهند هناك 3 فئات لتنظيم المرور الأولى للمركبات ذات العجلتين أو الثلاث والثانية للمركبات ذات الأربع عجلات والثالثة لمتعددى العجل».
وتابع: «الشركات الصغيرة هى عصب الاقتصاد الهندى وقد اعتمدت على التوكتوك لتقليل تكاليفها فى نقل البضائع ومن ثم كان علينا ترخيص سيره وتنظيم حركته».
وقال السفير: إن العلاقات بين مصر والهند تمر بمرحلة مميزة منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الهند فى 2016، ليعيد الشراكة القوية المستمدة من العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين فى عهد كل من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ورئيس الوزراء الهندى جواهر لال نهرو، فى منتصف القرن الماضى.
وأضاف أن السيسى ورئيس الوزراء الهندى نارندرا مودى اتفقا على 3 ركائز رئيسية هى تعزيز العلاقات السياسية والأمنية، والتعاون الاقتصادى والعلمى، والتعاون فى مجال الثقافة والتواصل بين شعبى البلدين.