مصطفى الفقي: أمريكا لن تتراجع عن قرار القدس.. و«صفقة القرن» انتهت

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الإدارة الأمريكية لن تتراجع في قرارها بشأن نقل سفارتها في إسرائيل إلى مدينة القدس، والاعتراف بها عاصمة للاحتلال.
وأضاف «الفقي»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن أمريكا اعتبرت نفسها انتهت من هذا القرار ولن تتراجع فيه، موضحًا أنها قد تؤجله أو تبطئ الخطوات في هذا الاتجاه ولكنها لن تتراجع عنه.
وأشار إلى وجود اهتمامات أخرى لدى أمريكا، وهي حماية مصالح أصدقائها في المنطقة وفي مقدمتهم إسرائيل ويليها تركيا ثم دول الخليج خاصة الدول صاحبة العلاقات الوثيقة بها، مضيفًا أن أمريكا تشعر بقلق دائم تجاه إسرائيل من إيران ومن وجود حزب الله في لبنان.
وأوضح أن كافة تحركات أمريكا في المنطقة تحكمها الشبكة المعقدة من العلاقات الموجودة في الشرق الأوسط.
وعن ما يسمى ب«صفقة القرن»، قال إنها عبارة عامة ظهرت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحًا أنه قصد من خلالها أنه سيعمل على حل مشاكل الشرق الأوسط من منظور اقتصادي.
وذكر أن «ترامب»، رجل أعمال، وكان يظن أنه قد يجري بعض المقايضات مع هذا الطرف وذاك، متابعًا: «لا أزعم أبدًا أنه جرى الاستقرار على شروط هذه الصفقة وإجراءات لها».
وأوضح أن «ترامب»، قضى على مشروع صفقة القرن، بقراره حول القدس، لأنه صادر على المطلوب باعتبار المدينة أحد النقاط الهامة في نقاط التسوية، ولكن الإدارة الأمريكية قررت سحبه وتحويله كجزء من الحل إلى جزء من المشكلة.