«لا ستامبا»: استعداد أمريكى لمنح إيطاليا «تفويضًا» لبسط الاستقرار فى ليبيا

• خبير ل«الشروق»: واشنطن غائبة عن «المباراة الليبية» وأبعد ما تكون عن دعم الحكومة الإيطالية
ذكرت صحيفة «لاستامبا» الإيطالية، اليوم، أن وزير الداخلية الإيطالى ماركو مينيتى توصل بعد زيارته إلى واشنطن أخيرا، إلى «استعداد واشنطن منح إيطاليا «تفويضا» لبسط الاستقرار فى ليبيا، موضحة فى الوقت نفسه أن هذا الأمر لا يعنى عدم اهتمام الولايات المتحدة بالوضع فى ليبيا.
وقال وزير الداخلية الإيطالية ماركو مينيتى إنه اتفق مع المسئولين الأمريكيين على تشكيل فريق مشترك لمنع تحويل ليبيا إلى قاعدة لتنظيم «داعش» الإرهابى، بحسب ما نقله التلفزيون الرسمى الإيطالى.

وكان مينيتى زار واشنطن، أخيرا، حيث أجرى مباحثات مع وزيرة الأمن الداخلى كريستين نيلسن ورئيس مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى» كريستوفر راى، فضلا عن وزير العدل جيف سيشنز.

ونقلت صحيفة «لاستامبا» عن مصدر إيطالى قوله: إن الولايات المتحدة تعتبر إيطاليا بلدا لا يمكن الاستغناء عنه فى إدارة التحديات القائمة فى منطقة البحر المتوسط. فيما اعتبرت الصحيفة أن الهدف الأساسى لتحقيق الاستقرار فى ليبيا يتمثل فى «دعم خطة الأمم المتحدة للسلام بقيادة المبعوث الأممى غسان سلامة، بهدف إجراء انتخابات بحلول العام الحالى»، بحسب بوابة «الوسط» الليبية.

من جانبه، رأى أمبرتو بروفاتسيو، الخبير الإيطالى المتخصص فى الشأن الليبى بكلية «دفاع الناتو» فى العاصمة روما أن واشنطن أبعد ما تكون عن دعم الحكومة الإيطالية فى ليبيا، مما يحد من دعمها العام فى هذا الشأن، موضحا أن واشنطن غائبة بشكل صارخ عن «المبارة الليبية».

وأضاف بروفاتسيو، فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم: «لسوء الحظ، وبسبب الصعوبات الداخلية والتوجة الأيديولوجى، لا يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مهتمة بإفريقيا بوجه عام وليبيا بوجه خاص، باستثناء محاربة تنظيم داعش الإرهابى والجماعات الإرهابية الأخرى».

وأوضح الخبير الإيطالى أن واشنطن تدعم قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر وهو ما يوازى التقارب مع مصر، منوها أن وزير الداخلية الإيطالى ماركو مينيتى كان داعما رئيسيا للانفتاح الإيطالى على حفتر.

من ناحية أخرى، أدان رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، اليوم، تعرض عائلات من مدينة تاورغاء (شمال غرب) فى ليبيا، لعمليات ترويع من قبل مجموعات مسلحة بالقرب من منطقة قرارة القطف القريبة من تاورغاء.

واتهم السراج، فى بيان اليوم، هذه المجموعة باستخدام أساليب مختلفة لتقويض اتفاق المصالحة المبرم بين مدينتى مصراتة وتاورغاء، واصفا إياها بأنها «كانت وما زالت تحارب مساعى الليبيين لتحقيق الوفاق والتوافق»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.