أردوغان: سنطهر مدينة منبج السورية من الإرهابيين.. والعرب أصحابها الأصليين دعت السلطات الكردية فى منطقة عفرين بشمال سوريا حكومة الرئيس بشار الأسد، أمس، إلى إرسال قوات لمساعدتها فى صد الهجوم الذى تشنه تركيا منذ أيام، لتلجأ بذلك لنفس الحكومة التى سعت من قبل لنيل الحكم الذاتى منها. وجاء فى البيان الذى نشر على موقع إدارة عفرين على الإنترنت «ندعو الدولة السورية للقيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها من هجمات المحتل التركى، حيث لم تقم بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمى، ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين»، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز». وكانت تركيا «خصم الأسد الرئيسى» لمحت إلى أنها اتفقت على هجوم عفرين مع روسيا، الداعم الرئيسى للنظام السورى. إلى ذلك، صرح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى خطاب له، اليوم، أمام قياديين إقليميين فى «حزب العدالة والتنمية» الحاكم فى أنقرة بأن عملية عسكرية فى منبج السورية ستعقب تطهير منطقة عفرين من «الإرهابيين»، بحسب وكالة الأناضول التركية. وأكد أردوغان أن جيش بلاده لا يحتل عفرين، مضيفا أن هدف العمليات العسكرية التركية فى شمال سوريا هو تطهير المناطق الحدودية من الإرهابيين حتى حدود العراق. وقال «سنطهر منبج من الإرهابيين.. لأنهم ليسوا أصحابها الحقيقيين، بل إخوتنا العرب هم أصحابها الأصليون، وسنواصل عملياتنا وصولا إلى الحدود العراقية حتى القضاء على آخر إرهابى». وكان رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، قد وصف أمس، العملية العسكرية فى عفرين ب«المشروعة»، وقال إنها «ستمنع تسرب الإرهابيين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط»، مضيفا «على العالم أن يقبلها». من جهته، قال وزير الصحة التركى، أحمد دميرجان، اليوم، إن 14 جنديا من الجيش التركى ومقاتلى الجيش السورى الحر قتلوا، بينما أصيب 130 آخرون، عقب الهجوم التركى على عفرين. وأوضح دميرجان فى تصريحات صحفية أن 3 جنود أتراك و11 مقاتلا من الجيش السورى الحر الذى تدعمه تركيا، قتلوا حتى الآن فى الاشتباكات الدائرة فى عفرين. وكان الجيش التركى أعلن فى بيان، اليوم، مقتل ما لا يقل عن 343 مقاتلا كرديا شمالى سوريا منذ بدء العملية. لكن قوات سوريا الديمقراطية قالت إن أنقرة تبالغ فى عدد القتلى. وتواصلت، اليوم، لليوم الثامن على التوالى العملية العسكرية، التى أطلقها الجيش التركى فى عفرين، حيث وصلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية كلس الحدودية تشمل مدرعات نقل جنود وأخرى مضادة للألغام وذخائر. كما أعلنت السلطات التركية إرسال مئتى جندى من القوات الخاصة للمشاركة فى العملية.