انطلق صباح اليوم الجمعة، ما يقرب من 500 عداء، ينتمون ل27 دولة عربية وأجنبية، في ثلاثة سباقات، وسط معابد ومقابر ملوك وملكات الفراعنة، وذلك في إطار منافسات النسخة ال25 من ماراثون الأقصر الدولي. وبدأ المتنافسون سباقاتهم للفوز بجوائز الماراثون في يوبيله الفضي، من أمام معبد الدير البحري، الذى شيدته الملكة حتشبسوت، مرورا بمقابر نبلاء الفراعنة، ثم معبد الرامسيوم الذى شيده الملك رمسيس الثاني، ثم معبد الملك مرن بتاح، مرورا بمقابر ملكات الفراعنة، ثم معابد هابو، ثم معبد الملك أمنحتب الثالث، وتمثالي ممنون الشهيرين، ثم معبد الملك سيتي الأول، ومقابر ملوك الفراعنة، وزراع أبوالنجا، وحتى العودة لأحضان معبد الملكة حتشبسوت مجددًا فيما كان مئات السياح يتابعونهم جوا من فوق متن رحلات البالون الطائر. وقال جاسر رياض، رئيس الماراثون، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، اليوم الجمعة، إن "تلك السباقات، تنظم كل عام ودون توقف طوال 25 عاما، بما ذلك العام 2011، وما تلاه من سنوات شهدت تراجعا سياحيا، في تأكيد على أمن وأمان مصر، حتى في زمن الثورات". أشاد رياض بدور وزارة السياحة ممثلة في الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، وسلطات محافظة الأقصر، والأجهزة الأمنية بالمحافظة، في إنجاح فعاليات الماراثون، الذي يحقق تقاربا حقيقيا بين الشعوب، ويقدم صورة واقعية للاستقرار السياسي والأمني، الذي تتمتع به ومقاصدها السياحية، ويقدم رسالة قوية لكل من يزعمون لوجود مشكلات أمنية على أرض مصر بهدف ضرب قطاع السياحة بالبلاد. فيما قال المدير الفني للماراثون، هشام إبراهيم، لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم الجمعة إن الماراثون الذي تنظمه وكالة إيفتي سبورت، والمدرج ضمن أجندة المنظمة الدولية لسباقات الطرق ورفع تصنيفه إلي الفئة "أ "، شهد في يوبيله الفضي هذا العام، حضورا عربيا بارزا تمثل في مصر والأردن ولبنان، بجانب مشاركات فردية عربية من بلدان عدة، بجانب متسابقين من 24 دولة، من مختلف قارات العالم، وكبرى البلدان مثل بريطانيا والولايات المتحدة، واليابان والدنمارك والنمسا وإيطاليا.