الحرس الثورى يعلن إخماد اضطرابات «افتعلها الأعداء».. البرلمان يبحث الأزمة كبار قادة الأجهزة الأمنية.. واحتجاجات فى لندنوباريس وألمانيا دعما ل«مظاهرات الغلاء» لليوم الرابع على التوالى، نظم آلاف من أنصار الحكومة الإيرانية مسيرات مؤيدة، اليوم، ردا على احتجاجات واسعة النطاق اجتاحت البلاد ضد الغلاء والفساد وذلك بالتزامن مع خروج مظاهرات مناهضة لطهران فى أوروبا. جاء ذلك فيما عقد البرلمان الإيرانى جلسة عاجلة لبحث الأزمة، اليوم، بينما دعا وزير الخارجية الألمانى لحوار جدى مع طهران. وبحسب ما نقلت تقارير إيرانية اليوم، نظم آلاف من أنصار الحكومة الإيرانية مسيرات مؤيدة بعد يوم من تصريح وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف بأن الاجتماع الذى عقده مجلس الأمن الدولى بناء على طلب من واشنطن لبحث الاحتجاجات فى إيران تحول إلى «خطأ فادح» لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. ولم ترد أنباء عن خروج مظاهرات مناهضة للحكومة الليلة الماضية، فيما غطت المحطات الرسمية العديد من المسيرات الموالية للحكومة، وندد المشاركون فيها بالتدخل الأجنبى وتعهدوا بالولاء للقيادة الإسلامية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأظهرت لقطات على التلفزيون الرسمى الإيرانى خروج مسيرات فى أكثر من 12 مدينة حمل فيها المشاركون أعلام إيران وهتفوا «الموت لأمريكا» و«الموت لإسرائيل» و«الموت لبريطانيا». ونقلت «رويترز» للانباء عن على رضا رشيديان، الحاكم الإقليمى فى مشهد بشمال شرق البلاد، حيث بدأت الاحتجاجات، قوله: إن السلطات أطلقت سراح 85 بالمائة من المحتجزين هناك بعد توقيعهم على تعهد بعدم ارتكاب مخالفات من جديد. وفى أوروبا، نظم مئات الإيرانيين مسيرات، أمس، دعما للاحتجاجات المناهضة للحكومة فى إيران وذلك فى مدن لندنوباريسوبرلين، حيث احتشد نحو 400 شخص فى وسط باريس وعدة مئات أمام بوابة «براندنبرج» الشهيرة فى العاصمة الألمانية برلين وهم يرفعون أعلام إيران ويحملون اللافتات الداعية لتغيير النظام. فى غضون ذلك وفى محاولة منه لإحتواء الأزمة، اختتم البرلمان الإيرانى جلسة خاصة عقدها صباح أمس، للنظر فى أسباب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التى اجتاحت البلاد. ووفقا لوسائل إعلام إيرانية، فقد شارك فى الجلسة وزير الداخلية وقادة أجهزة المخابرات وكبار القيادات الأمنية وقادة الحرس الثورى ورئيس التليفزيون وأمين مجلس الأمن القومى. بدوره، أعلن الحرس الثورى الإيرانى، اليوم، عن تمكن الشعب الإيرانى بمساندة قوات الأمن من إخماد الاضطرابات التى اندلعت فى إيران، والتى افتعلها «أعداء أجانب ومنعتهم من بلوغ أهدافهم الشيطانية»، على حد قوله. وجاء فى بيان للحرس الثورى: «لقد ساهم الشعب الإيرانى العزيز والمؤمن والواعى والثورى، إلى جانب حضور عشرات الآلاف من قوات الباسيج المتطوعين، فى إخماد أعمال الشغب مع قوات الشرطة ووزارة الأمن»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى. ومنذ 28 ديسمبرالماضى، تشهد إيران مظاهرات بدأت فى مدينتى مشهد وكاشمر (شمال شرق)، احتجاجات على غلاء المعيشة والفساد. وفى برلين، دعا وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابريل إلى إجراء حوار «واضح وجدى» مع إيران. وقال جابريل فى تصريحات لصحيفة «بيلد ام سونتاج» الألمانية، اليوم، إن المحادثات حول تأثير إيران «المثير للمشاكل» فى المنطقة وكذلك برنامجها الصاروخى ضرورى للغاية.