انتشرت قوات الحرس الثوري الإيراني في الأقاليم الرئيسية في البلاد. لإخماد الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع علي تردي الأوضاع الاقتصادية. وخلفت عشرات القتلي والجرحي. ومئات المعتقلين. وقال الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني. إنه أرسل قوات إلي أقاليم أصفهان ولورستان وهمدان لمواجهة ما أسماها ب"الفتنة الجديدة". وأضاف جعفري إنه يستطيع إعلان "انتهاء الفتنة". في إشارة إلي الاحتجاجات ضد السلطة. التي تشهدها إيران منذ نحو اسبوع. وتابع جعفري قائلا. إن عدد الذين تجمعوا في مكان واحد 1500 شخص. ولم يتجاوز عدد ما وصفهم بمثيري الاضطرابات 15 ألف شخص في كل أنحاء البلاد. ولفت إلي اعتقال عدد من المحتجين لم يحدده. متوعدا باتخاذ تدابير صارمة. وتزامنت تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني مع مسيرات مؤيدة للحكومة الإيرانية في عدة مدن إيرانية في إظهار للقوة برعاية النظام الإيراني. بعد اضطرابات واحتجاجات في الشوارع شكلت أطول فترة تحد للنخبة الدينية في طهران فيما يقرب من عقد. جاء هذا في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء نقلا عن بيان للحرس الثوري. أن ثلاثة من أفراد قوات المخابرات الإيرانية. لقوا حتفهم في اشتباكات بمدينة بيرانشهر بغرب البلاد. وأضاف البيان أن الثلاثة سقطوا قتلي خلال معركة مع ما وصفتهم بالعناصر المعادية للثورة الإيرانية. ولم يحدد البيان إن كانت المعركة مرتبطة بالاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران. وفي مدينة شاهين شهر شمالي أصفهان. وقعت اشتباكات بين متظاهرين وعناصر أمنية خارج مقر قاعدة عسكرية لميليشا الباسيج الإيرانية. واندلعت المظاهرات ضد النظام الإيراني يوم الخميس الماضي. احتجاجا علي تردي الأوضاع الاقتصادية للمتظاهرين. وسرعان ما تحولت إلي انتفاضة ضد النظام الحاكم. وقد انطلقت من مدينتي مشهد وكاشمر. وامتدت إلي 40 مدينة. من بينها العاصمة طهران. وشاركت قوات الباسيج في إخماد الانتفاضة الشعبية ضد النظام الايراني. مما خلف عشرات من القتلي والجرحي خلال أقل من أسبوع. ومئات المعتقلين. وبعد أسبوع من الاحتجاجات. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة. أنطونيو جوتيريش. عن قلقه لسقوط قتلي في الاحتجاجات المستمرة في إيران. ودعا قوات الأمن والمتظاهرين لتفادي مزيد من العنف. فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أحدث تغريداته منذ اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة الإيرانية الأسبوع الماضي. إن الولاياتالمتحدة ستدعم المحتجين في إيران في الوقت المناسب.