اندلعت مظاهرات حاشدة في عدد من المناطق الإيرانية، احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الإيرانيون، حيث خرج مئات من الإيرانيين اليوم في مظاهرات في شوارع مشهد، ثاني أكبر مدن البلاد، للاحتجاج على ارتفاع الأسعار وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة. وأكدت المقاومة الإيرانية، أن المتظاهرون رفعوا شعارات مناهضة ينددون بأوضاعهم ومعاملة قادة الملالي لهم، قائلين "الموت (للرئيس حسن) روحاني" و"الموت للدكتاتور"، فيما ردد بعض المحتجين هتافات "غادروا سورية.. فكروا فينا"، في انتقاد لنشر إيران مليشيات الحرس الثوري، دعما لبشار الأسد في قتل الشعب السوري. وأوضحت المقاومة أنه جرت احتجاجات مماثلة في مدن يزد ونيشابور وشاهرود وكاشمر ايضا، وفي مشهد، وردت القوات الأمنية بهجوم قمعي على المتظاهرين، حيث انتشرت أعداد كبيرة من عناصر قوى الأمن الداخلي وعناصر مكافحة الشغب في الموقع، ولكنها لم تفلح في منع التظاهرة حيث اخترق المتظاهرون صفوف قوى الأمن الداخلي واستمروا في تظاهرتهم. ولفتت المقاومة إلى أن الجماهير انطلقت نحو حرم الإمام الرضا (ع)، والتحق المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات المالية المختلفة بالتجمع، وأطلق رجال الأمن الأعيرة النارية في الهواء واستخدموا الغاز المسيل للدموع لغرض ترويع المتظاهرين وتفريقهم، إلا أن الشباب أطلقوا صفير السخرية وأعادوا الغاز المسيل للدموع نحو قوات القمع، رافعين أصواتهم بالهتافات "أيها الشرطي، اذهب وخذ اللص" و"الموت لروحاني" و"الموت للدكتاتور". وذكرت المقاومة أنه أثناء تحشد المواطنين أمام حرم الإمام الرضا، داهمتهم قوى الأمن وانهالت على بعض منهم بالضرب المبرح، مما أدى إلى جرح سيدة، مما أثار غضب المتظاهرين، فقاموا بتحطيم البلوكات وسط الشارع، واللوحات والأسيجة للاحتجاج على هذه المداهمة، فضلا عن اشتباكهم مع عناصر القمع الإيرانية، التي كانت تطلق النار عليهم، ليخلف هذا عددًا من الجرحى والمصابين، فيما لاذ عدد من عناصر القمع بالفرار راكبين دراجاتهم النارية مذعورين من مقاومة المواطنين. من جانبها أكدت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، ضرورة محاصرة نظام الملالي البائد، بتصعيد الاحتجاجات، مشيرة إلى أن سرّ المقاومة يكمن في رسم حدود صارمة لاتقبل المساومة مع ولاية الفقيه. وشددت قائلة "قاطعوا كل من يساوم هذا النظام، وعليكم تأسيس مراكز العصيان والمقاومة باستخدام بارع لبيئتكم المعيشية والدراسية"، موضحة أن الانتفاضة البطولية اليوم في مساحات واسعة من إيران، أثبتت مرة أخرى أن اسقاط نظام الملالي وتحقيق الديموقراطية والسلطة الشعبية هو مطلب وطني وعام. وقالت رجوي، " التحية للمواطنين الأبطال في مدن مشهد ونيشابور وكاشمر وبيرجند الذين رفعوا شعار الموت للدكتاتور والموت لروحاني، وخرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على الغلاء والبطالة واشتبكوا مع قوات القمع، انتفاضة أهالي مدينة مشهد عرضت مرة أخرى مطلب عموم الشعب لإسقاط الملالي".
