قال وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، إن هناك تكليفًا رئاسيًا بتحويل محطات الصرف الصحي، وبخاصة في مدن ومحافظات الصعيد، إلى المعالجة الثلاثية، معلنًا الانتهاء من 46 محطة خلال سنتين، مشيرًا إلى أن تلك المحطات ستنتج 1.2 مليون متر مكعب من المياه المعالجة يوميًا. وشهد «مدبولي» اليوم الثلاثاء، دخول محطتي صرف «كيما 1 و2» بمحافظة أسوان، الخدمة رسميًا بعد الانتهاء من تجارب التشغيل النهائية لوحدتي المعالجة الثلاثية، مشيرًا إلى أن المشروع البالغة تكلفته التقديرية نحو 235 مليون جنيه، لاقى متابعة خاصة؛ حيث كان موقفه التنفيذي يعرض أسبوعيًا في اجتماع متابعة مشروعات المرافق؛ لحل أي مشكلة تطرأ، لافتًا إلى أنه زار موقع العمل أكثر من مرة. وأوضح «مدبولي»، أن الطاقة الاستيعابية للمحطتين زادت إلى 75 ألف متر مكب يوميًا؛ لاستيعاب التصرفات الزائدة، مضيفًا: "وفينا بالالتزام الذي أعلناه أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي ومواطني المحافظة، خلال مؤتمر الشباب؛ لإنهاء مشكلة صرف المياه الملوثة بالنيل في أسوان". وسحب القائمين على إحدى المحطتين عينة من المياه المعالجة، وأشار «مدبولي» إلى أن المياه معالجة طبقًا للمعايير العالمية وهي مياه على أعلى مستوى، مؤكدًا توجُّه الدولة نحو معالجة مياه الصرف الصحي خلال الفترة المقبلة، مضيفًا: "هذا ما تفعله كل دول العالم، فهناك دول تعيد استخدام المياه 7 مرات؛ للاستفادة القصوى من كل نقطة مياه، فمصر بها زيادة سكانية كبيرة، ومواردها ثابتة من المياه، ولذا يجب الاستفادة من كل قطرة مياه". ونوَّه القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء إلى الانتهاء، خلال أسابيع، من تنفيذ محطة «كيما 3» للمعالجة الثلاثية، بطاقة 35 ألف متر مكعب؛ لاستيعاب أي تصرفات مستقبلية، مشيرًا إلى ضغط مدة تنفيذ المشروع الجاري تنفيذه من 18 شهرًا إلى 6 أشهر فقط، مضيفًا أن المياه المنتجة من المحطة تتطابق مع المعايير العالمية لمواصفات المياه المعالجة. واصطحب «مدبولي»، علاء مصطفى الشاب الأسواني الذي اشتكى إلى الرئيس «السيسي» خلال مؤتمر الشباب من تلوث مياه نهر النيل بمياه الصرف الصحي، ونقل عنه بيان أصدره المكتب الإعلامي لوزارة الإسكان، سعادته بانتهاء المشروع. وأشار بيان «الإسكان» إلى التنسيق مع وزارتي الموارد المائية والري، والصحة والسكان؛ للتأكد من جودة المياه المنتجة.