قال صلاح الموجى، البطل الذى انقض على الإرهابى الذى تسبب فى مذبحة كنيسة مارمينا فى حلوان، أمس الجمعة، إنه فوجئ برجل يمشى فى الشارع ويطلق الرصاص عشوائيا، وكان رجال الأمن يتعاملون معه. وتابع فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم: «عقب إصابته فى قدمه انقضضت عليه أنا ونجلى مصطفى، وفى أثناء محاولته تصويب السلاح فى اتجاهنا، أصيب نجلى فى قدمه، نتيجة خروج رصاصة بالخطأ من السلاح»، مضيفا: «انقضضت عليه وقمت بالإمساك بيديه فى يد والسلاح فى اليد الأخرى وبمجرد أن تمكنت منه قمت بخلع "خزينة السلاح" وضربه على رأسه». وأكمل «الموجى»: «قبل ضربى للإرهابى صرخ فى وجهى، قائلا: "أنت مش فاهم حاجة" ثم فقد وعيه، وأوسعه الأهالى ضربا مبرحا حتى حضرت الشرطة»، مشيرا إلى أنهم وجدوا فى حوزة الإرهابى متفجرات عبارة عن قنبلة يدوية بدائية الصنع مكونة من «كوع مياه» مزود بفتيل. ولفت إلى أنه يعمل سائق فى إحدى المدارس الخاصة وأنه خدم فى القوات المسلحة بسلاح المهندسين عام 1987، موضحا أن تلك الفترة أفادته «فى التعامل مع السلاح». وأضاف: «كان كل تفكيرى إنى ألحقه قبل ما يقتل عددا آخر من الناس بغض النظر عن إنه مسلم أو مسيحى»، متابعا: «فوجئت بكل الناس بتضربنى لأنهم مكانوش مفرقين بين الإرهابى وبينى للانتقام للشهداء وبعدها قولتلهم أنا صلاح الموجى، وفضينا الاشتباك». وطالب الموجى الأهالى بضرورة التصدى لأى عناصر إرهابية بشجاعة، قائلا: «كان بينى وبين الموت خطوة واحدة، ومع ذلك لو كان مكتوبا لى أموت كنت مت».