• الرئيس الأمريكى: «إف.بى.آى» يستخدم ملفًا زائفًا لملاحقة حملتى الانتخابية • نائب جمهورى يطالب بتطهيره من عناصر الدولة العميقة شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، هجوما جديدا لاذعا على مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» الذى اتهمه بالفساد، واستخدام «ملف زائف» يدعى فيه وجود تواطؤ بين حملته الانتخابية الرئاسية العام الماضى وروسيا. وكتب ترامب فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «رائع.. برنامج فوكس والأصدقاء.. الملف زائف.. حملة كلينتون واللجنة الوطنية الديمقراطية مولته، مكتب التحقيقات الفيدرالى لا يمكن (بعد كل هذه المدة) أن يتثبت من الادعاءات بشأن ملف التواطؤ بين روسيا وترامب»، بحسب مجلة «بوليتيكو» الأمريكية. وأضاف أن «مكتب التحقيقات الفيدرالى فاسد، واستخدم كومة قمامة (أعدتها) المحتالة هيلارى كأساس لملاحقة حملة ترامب». وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قبل نحو شهرين، عن تمويل حملة هيلارى كلينتون واللجنة الوطنية الديمقراطية لشركة «فيوجين جى بى إس» للأبحاث فى واشنطن لإجراء بحث عن صلات محتملة بين حملة المرشح الرئاسى الجمهورى بموسكو. وتعاقدت الشركة بدورها مع ضابط المخابرات البريطانى السابق كريستوفر ستيل، الذى أعد ملفا مكونا من 35 صفحة يشير إلى وجود تواطؤ بين حملة ترامب والكرملين، وقد ذكر «إف بى آى» أنه استخدم أجزاء من الملف لبدء تحقيقاته فى القضية. وبرنامج «فوكس والأصدقاء»، هو برنامج تلفزيونى على قناة فوكس نيوز اليمينية المؤيدة للرئيس ترامب، حيث يداوم الأخير على مشاهدته ويشيد به فى كثير من الأحيان. وشن ترامب هجوما فى عطلة نهاية الأسبوع، استهدف نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالى أندرو ماكابى، على خلفية تبرعات قدمها الديمقراطيون للحملة الانتخابية لزوجته فى انتخابات مجلس الشيوخ عام 2015. ورجحت تقارير صحفية أمريكية عديدة أن يتقاعد مكابى عن منصبه مطلع العام، وسط تزايد الانتقادات الموجهة ضده من الجمهوريين. إلى ذلك، أثار العضو الجمهورى فى الكونجرس الأمريكى فرانسيس رونى، أمس شكوكا حول نوايا مكتب التحقيقات الفيدرالى، داعيا إلى ما أسماه «حملة تطهير» فى «إف.بى.آى»، محذرا من شخصيات تمثل «الدولة العميقة» تعمل داخله ضد الرئيس. وقال رونى خلال مقابلة مع شبكة «إم.إس.إن.بى.سى» الإخبارية الأمريكية إن «الشعب الأمريكى لديه معايير عالية جدا للوكالات الحكومية، و(إف.بى.آى) لا يفى بها». وأضاف رونى أن «مكتب التحقيقات الفيدرالى يجب تطهيره»، وتابع: «أود أن أرى عملية تطهير بحق مديرى هذه الوكالة». واستدرك قائلا: «لدينا الكثير من الوكلاء والمدعين العظام، وهؤلاء الذين أرغب فى أن يراهم الشعب الأمريكى وليس هؤلاء الأشخاص الذين يمثلون الدولة العميقة »، بحسب ما نقلته صحيفة «ذى هيل» الأمريكية. وأشار عضو الكونجرس إلى رغبته بشكل خاص فى عزل بيتر سترزوك، وهو أحد كبار موظفى المكتب وكان ضالعا فى تحقيقات البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون. يشار إلى أن مصطلح «الدولة العميقة» يشير إلى كيان مزعوم ينسق جهود موظفى الحكومة وغيرهم للتأثير على سياسة الدولة دون اعتبار للقيادة المنتخبة ديمقراطيا، وهو محل رفض من جانب العديد من الصحفيين والأكاديميين الأمريكيين الذين يعتبرونه ترويجا لنظرية المؤامرة.