بعد أن أعلن النجم جورج ويا اعتزاله كرة القدم، أصبح رمزا رياضياً وسياسيا في ليبيريا، ليقرر خوض سباق الانتخابات الرئاسية للبلاد في عام 2005، لكنه خسر أمام منافسه آلان جونسون سيرليف، ليكرر ما فعله مجدداً ويدخل في انتخابات 2011 ولكن على منصب نائب الرئيس وينجح، ثم تعاوده الفكرة من جديد في إبريل 2016 ليعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية ويفوز بها عام 2017 ليصبح أول لاعب كرة قدم يتوج رئيساً لجمهورية بلاده. ويستعرض "الشروق" في السطور القادمة إنجازات جورج ويا في المجالات المختلفة: 1- في المجال الاجتماعي:
أثناء مسيرته الكروية التي كانت مليئة بالبطولات، أصبح جورج ويا رمزًا في ليبيريا، وتم اختياره سفيرا للنوايا الحسنة، كما حاول نجم ليبيريا استخدام كرة القدم كوسيلة لتحقيق السعادة وتعزيز التعليم للأطفال في ليبيريا، وفي 1998 أطلق ويا أغنية مع مجموعة من نجوم الغناء، وذهبت عائداتها إلى الأطفال، كما أسس فريق كرة قدم في 1994 لتشجيع الشباب على التعليم والبقاء في المدرسة، والطلب الوحيد للنادي للعضوية هو حضور المدرسة. حملة ويا القوية التي أطلقها لتشجيع الأطفال على مواصلة تعليمهم وعدم ترك مدارسهم كما كان يحدث وقتها بسبب الفقر وخلافه، انضم لها آلاف من أطفال ليبيريا، وشارك فى الحملة العديد من اللاعبين الدوليين في المنتخب ممن كانوا في هذه الحملة.
فيما قال عنه نيلسون مانديلا زعيم جنوب إفريقيا بأنه "فخر إفريقيا" وهو يضع يديه على كتف جورج متحدثا عن دوره الإنساني وانتمائه لوطنه وحبه الشديد للأطفال في الشوارع للنساء والرجال من أبناء وطنه. 2- في المجال السياسي:
بعد نهاية الحرب الأهلية الليبيرية الثانية، أعلن ويا عزمه على الترشح لرئاسة ليبيريا في انتخابات عام 2005، وعلى الرغم من أنه شخصية شعبية في ليبيريا، أشار المعارضون إلى افتقاره إلى التعليم كعائق أمام قدرته على قيادة البلاد علاوة على نقص الخبرة. ولكن تم رفض الشكاوى في المحكمة، وسمح لويا بالمضي قدمًا في الانتخابات وحصل على عدد وافر من الأصوات في الجولة الأولى من التصويت في 11 أكتوبر، بنسبة 28.3٪ من الأصوات، وهذا ما جعله يتنافس في انتخابات الترشيح ضد سيرليف، المرشح الثاني، إلا أنه خسر الجولة الثانية في سيرليف في 8 نوفمبر، حيث حصل على 40.6% فقط إلى 59.4% لسيرليف.
وفي عام 2014، ترشح وايا للانتخاب لمجلس الشيوخ للتغيير الديمقراطي عن مقاطعة مونتسرادو، وانتخب بأغلبية ساحقة في مجلس الشيوخ الليبيري في 20 ديسمبر 2014، بعد أن هزم ويا روبرت سيرليف، ابن الرئيس سيرليف، ليصبح أول رياضي ليبيري دولي ينتخب لتمثيل مقاطعة في المجلس التشريعي وحقق فوزا ساحقا، حيث حصل على 99.226 صوتًا، قبل أن يصبح رئيساً للبلاد في 2017.. 3- في مجال كرة القدم
استهل ويا مشواره في الملاعب بفريق ينك سرفايفر الليبيري، قبل أن ينتقل إلى عدة أندية محلية ثم انتقل إلى فريق تونيري ياوندي الكاميروني. انضمامه إلى صفوف المنتخب الليبيري، فتح له باب الهجرة إلى أوروبا وتحديدا إلى نادي موناكو الفرنسي الذي اعتاد استقطاب المواهب الإفريقية المميزة.
لعب ويا مع 6 أندية أوروبية بازة في كرة القدم وهم، ثلاثي الدوري الفرنسي مارسيليا وموناكو وباريس سان جيرمان، وثنائي الدوري الإنجليزي "مانشستر سيتي وتشيلسي"، ونادي ميلان الإيطالي. أحرز 193 هدفا في 478 مع جميع الأندية الذي مثل قمصانها، ولعب 60 مباراة بقميص المنتخب الليبيري وسجل خلالهم 22 هدف.
صاحب الكرة الذهبية في 1995، استطاع إحراز 11 لقب مع جميع الأندية التي لعب لها، في مختلف البطولات، واختير أفضل لاعب أفريقي في القرن العشرين عام 1998. واعتزل ويا كرة القدم في 2002، بعد خسارة بلاده أمام نيجيريا ببطولة أمم أفريقيا التي أقيمت بمالي وخروجهم من دور المجموعات.