«المذود» وحفلات الأطفال أبرز استعدادات كنائس جنوب سيناء للعيد

وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش والشرطة، تعد كنائس جنوب سيناء، كافة مظاهر الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد داخل الكنائس، والتحضير للطقوس والشعائر الدينية، ومجسمات تعبر عن قصة حياة السيد المسيح، منذ ولادته.
في مدينة طور سيناء، وبالتحديد من داخل كنيسة موسي النبي قال القس مينا سعد، راعي الكنيسة، إن هناك استعدادات حقيقية على أرض الواقع تتم لاستقبال عيد الميلاد المجيد، في 7 يناير المقبل، وتم عمل بعض الاستعدادات من زراعات وتشجير حول فناء الكنيسة، وتوفير ملاعب للأطفال من مختلف المراحل العمرية؛ للاستمتاع بالعيد، كما يتم توزيع الأطفال في مجموعات حسب المراحل التعليمية وتوفير كافة الألعاب المناسبة بكل مرحلة.
وأضاف أنه تم الانتهاء من إعداد أشجار الميلاد وأنوار العيد، ذاكرًا أن من أهم مظاهر الاحتفال عمل ماكت مجسم للمذود للتذكرة بمولد السيد المسيح، وكذلك مجسمات أخرى لتوضيح قصة حياته، مشيرًا إلى أن المذود يعني "الحظيرة".
وأوضح أن السيد المسيح، ولد بالمذود الذي يحتوي على جميع الرموز التي حدثت في قصة الميلاد العجيب، مثل مجسم للطفل يعبر عن "يسوع المسيح"، أثناء مولده وعدد من التماثيل منها السيدة مريم العذراء، ويوسف النجار، وثلاث أشخاص أُطلق عليهم المجوس، وقد جاءوا من بلاد فارس بعدما عرفوا بموعد مولد يسوع المسيح، من خلال اطلاعهم على الكتب اليهودية والنجوم الفلكية.
وقدم الشكر لمحافظ جنوب سيناء والأجهزة الأمنية على المجهودات التي تتم لتأمين الاحتفالات، مؤكدًا أن أجهزة الأمن من جيش وشرطة تطلق دوريات مستمرة للاطمئنان على التأمين.
وأشار إلى حرص المسلمين على المشاركة في كافة الأعياد والمناسبات، وهذا التلاحم يدل على أن جميع الأديان تدعوا للإخاء والمحبة والتسامح، وأن الجماعات الإرهابية لا صلة لها بالأديان السماوية والدليل على ذلك أنهم أصبحوا يستهدفون المساجد أيضًا، مثل الاعتداء على المصليين بمسجد الروضة، بحسب قوله.
من جانبه، قال فوزي همام، رئيس مدينة الطور، إن مجلس المدينة زود الكنيسة بالإضاءة اللازمة، وعدد من الأشجار والنجيلة؛ حتى يخرج العيد بالصورة التي ترضي الجميع، مهنئًا الأخوة الأقباط بالعيد، متابعًا: "نحتفل كل عام بأعياد المسلمين والأقباط في الطور، والمشايخ والأجهزة كافة تحضر الاحتفالات".
وأضاف يونان فرج الله، مدير شؤون العاملين بالتربية والتعليم، أنه يتم تجهيز حديقة الكنيسة وتزويدها بالألعاب اللازمة لاستقبال المواطنين بالطور، وينظم خدام الكنيسة، حفلات للأطفال من مختلف المراحل العمرية وتقديم فقرات ترفيهيه لهم وللأسر.