أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أمس، أن ما يقارب مائة ألف عنصر أمن سينتشرون اليوم الأحد وغدا الإثنين، للحفاظ على الأمن فى البلاد خلال احتفالات عيد الميلاد، وخصوصا فى المواقع السياحية والكنائس، تحسبا لوقوع أى هجوم ينفذه إسلاميون متشددون. وجاء فى بيان صادر عن وزير الداخلية الفرنسى جيرار كولومب أنه «للحفاظ على الأمن فى (الرابع والعشرين والخامس والعشرين من ديسمبر)، سينتشر 54 ألف عنصر شرطة، و36 ألفا من الدرك، وسبعة آلاف عسكرى من العمليات الخاصة الفرنسية «سانيتال» فى «إل دو فرانس» باريس، أى ما مجموعه 97 ألفا»، علما أن العدد كان أقل بستة آلاف العام الماضى، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح كولومب أن «عيد الميلاد يحل هذا العام، فيما التهديد الإرهابى ما زال مرتفعا»، مضيفا أن «سلامة الفرنسيين والسياح تشكل أولوية مطلقة». وتابع الوزير الفرنسى، أن الخطر القائم هو من عمليات ينفذها «أفراد معزولون بوسائل بدائية، لكنها يمكن أن تكون خطرة»، مشيرا إلى أن «قوات الأمن الفرنسية ستنتشر بصفة خاصة فى محيط كاتدرائية «نوتر دام» والمنطقة المحيطة بها، الأكثر تهديدا للهجمات هذا العام، بحسب معلومات تلقتها الوزارة»، بحسب مجلة «لوبوان» الفرنسية. فى غضون ذلك، شارك الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس الأول، فى عشاء ميلادى فى النيجر مع مئات الجنود الفرنسيين المنتشرين لمكافحة الجماعات الإرهابية فى منطقة الساحل. وأكد ماكرون أن «عملية (برخان) ستستمر بهدف تحقيق انتصارات واضحة وهامة ضد العدو»، وهى أكبر عملية عسكرية خارجية لفرنسا إذ يشارك فيها أربعة آلاف جندى منتشرين فى خمس دول (مالى والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا). وقال ماكرون مخاطبا جنود بلاده: «أنا فخور بكم، فرنسا فخورة بكم (...) فرنسا تنعى قتلاها، تعتنى بجراحها وفخورة بأبنائها الذين يحاربون لحمايتها». وتعكس هذه الزيارة القصيرة التى تستمر عشرين ساعة لنيامى الأولوية التى يعطيها ماكرون لإرساء الاستقرار فى غرب أفريقيا. وتعد القاعدة الفرنسية فى نيامى، والتى تضم 500 فرد وطائرات ميراج 2000 وطائرات مسيرة، المركز الجوى الرئيسى لقوة «برخان».
