عقدت سفارة اليابان، الأربعاء، محاضرة بجامعة القاهرة، تحت عنوان «اليابان والقضايا العالمية»، وذلك بالتعاون مع مركز دراسات المناطق الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وبمشاركة البروفيسور يوكوياما كينجي، نائب رئيس جامعة آسيا باسيفيك اليابانية، وكينتشيرو موكاي القائم بالأعمال فى السفارة اليايانية فى القاهرة، والدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز دراسات المناطق الدولية، وعدد من الباحثين والخبراء. وفى بداية المحاضرة عبر «موكاي» عن تطلعه لمزيد من التبادل الثقافي فى المستقبل القريب بين جامعة القاهرة وجامعة آسيا باسيفيك، فيما أعرب الدكتور محمد كمال، عن ترحيبه بالتعاون مع اليابان وتحقيق تبادل طلابي بناء. من جانبه، تحدث البروفيسور يوكوياما فى المحاضرة عن الاقتصاد الدولي والإقليمي وتأثيره على اليابان، من خلال استعراض اقتصاد ما بعد الفقاعة في اليابان في الفترة من عام 1986–1991. ثم استعرض بعد ذلك أبعاد السياسة الاقتصادية لرئيس الوزراء الياباني الحالي شينزو آبي، والمعروفة ب «أبينوميكس»، مشيرًا إلى أن انخفاض الأيدي العاملة يعد من أهم معضلات الاقتصاد الياباني. كما استعرض التحديات الإقليمية التي تواجه اليابان والقضايا الأمنية فى منطقة شرق آسيا، علاوة على الأزمة الكورية الشمالية. وقال إنه «يمكن لمصر أن تكون قلبًا للتوزيع الاقتصادي في العالم، بسبب موقعها الجغرافي». وأضاف: «أننا على المستوى الدولي ننشد التعاون مع مصر»، موضحًا: «أن الجامعات اليابانية تعاني من التغير الديموغرافي بشكل كبير، ولذلك نريد أن نعلم الشباب الطريقة اليابانية في الإدارة، حتى تكون لهم فرص للعمل بدولة اليابان». بدروه، أكد السفير محمد أنيس، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القيمة والكفاءة والتكنولوجيا المتطورة، مصطلحات ارتبطت باليابان فى العقل المصري، مشيرًا إلى زيارة بعثة «الساموراي» لمصر فى القرن ال19 لدراسة التطور الذي حدث بها. وتعد «آسيا باسفيكك» إحدى الجامعات الكبرى فى اليابان، والتي تساهم في تعزيز الحرية والسلام والإنسانية والتفاهم الدولي المتبادل، بالإضافة إلى صياغة الشكل المستقبلي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال خلق قادة عالميين في جميع المجالات والصناعات.