قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إن الجامعة لديها شراكة مع 66 جامعة أخرى داخل ألمانيا، ومعاهد بحثية، سواء للدراسة أو الأبحاث العلمية المشتركة. وقد حضر الاحتفالية وفد رفيع المستوى من الجانب الألماني، وهيئة التبادل العلمي، ووزارة التعليم العالي المصرية، والبرلمان المصري، ومجموعة من الإعلاميين. وأضاف «منصور»، خلال كلمته باحتفالية مرور 50 عامًا على إنشاء جامعة «أولم» الألمانية، ومرور 15 عامًا على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن الاحتفال باليوبيل مسألة مهمة جدًا، ولها قيمة كبيرة، فهو فرصة ممتازة للنظر إلى الوراء بهدف تقييم ما تم تحقيقه؛ كما أنها فرصة للاحتفال مع الأصدقاء بالنجاح واسترجاع الذكريات. وأشار إلى أن الجامعة نجحت في كونها عابرة للحدود، لافتًا إلى أن الجامعات العابرة للأمم تحتاج إلى العديد من العناصر الهامة الأخرى بجانب العلم مثل: الانفتاح، والتسامح، والأمل، والإيمان بالرؤية، والعمل النبيل، والاستعداد للتعلم، والاحترام والتفاهم، وتقبل وتقدير الاختلافات. وتابع أن الجامعة الألمانية حققت إنجازًا كبيرًا في فترة تاريخية، مؤكدًا أن نجاح الجامعة يعود إلى مؤسسات وأشخاص، جمعتهم رابطة ثقة قوية، كان نتيجته تعليم متميز، موضحًا أن عدد الطلاب في تزايد مستمر، فقد بلغ نحو 12 ألف طالب. وأضاف أنه تمتد علاقات التعاون الأكاديمي والعلمي بالجامعة إلى 14 بلدًا مع 19 جامعة في جميع أنحاء العالم، فضلًا عن التعاون الاستراتيجي مع كبرى شركات و مؤسسات الصناعة الألمانية مع 27 شركة مثل سيمنز، DMG- موري، والتر، ترومف، وغيرهم. وعلى صعيد البحث العلمي، قال منصور: «نجده في الصدارة العالمية، لقد تفوقت الجامعة في مجال الروبوتات النانو وتطبيقاتها الطبية وقدمنا في جناح بادن فورتمبرج إثنين من الابتكارات في معرض هانوفر العام الماضي، رائد الفضاء الأول لمصر، وأولم، والثاني لشتوتجارت، هو أيضًا خريج الجامعة الألمانية، فضلًا عن دخول اثنين من خريجي الجامعة الألمانية في قائمة فوربس. وأشار إلى أن الجامعة الألمانية وصلت إلى كل محافظة في مصر، وأتاحت التعليم الألماني المتميز لكل طالب في كل محافظة، من خلال عدة برامج للمنح للمتفوقين والموهوبين دراسيًا، ويتم الوصول إلى الطلاب الأفارقة وغيرهم في المنطقة من خلال برامج منح دراسية خاصة. وتابع منصور: «قد سألنى الكثير من الناس لماذا جئت إلى أولم؟ خاصة أننى قد أنهيت بالفعل كل التجارب العلمية للدكتوراه الأولى، وكانت الإجابة هي بحث علمي أجراه البروفسيور وولفغانغ بيشولد، فى مجال فيزياء البوليمر، التي تحتوي على نظرية جزيئي التركيب وشاملة ومتكاملة البوليمر والديناميكيات الجزئية، هذا البحث وعمقه وجودته العلمية قد فتنتى وجذبتنى أن أذهب إلى جامعة أولم».