قال رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات ممدوح السباعي، إن الإدارة لم ترصد حتى الآن ظهور جرادة واحدة في مصر، حيث تواصل متابعتها الدورية والمستمرة في مسح واستكشاف الجراد الصحراوي، وتكثيف الحملات في الصحراء الشرقية الجنوبية والغربية الجنوبية، وحتى الحدود السودانية الليبية، لإجراء عمليات المسح البيئي واستكشاف الجراد كإجراء احترازي. وأضاف «السباعي»، في تصريحات صحفية اليوم، أن الإدارة تتابع خطتها التي بدأتها في سبتمبر الماضي للتصدي لأي هجوم جراد يؤثر على الزراعات المصرية، مشيرا إلى وجود 55 جهازا لاسلكيا لرصد حركة الجراد على مدار الساعة على الحدود المصرية، وعند خروج فريق المكافحة يكون مجهزا بسيارتي دفع رباعي، و2 من المهندسين، وعمال ميكانيكيين، و2 موتور، وقصاص أثر في الجبال الوعرة لتتبع الجراد، وتبدأ المكافحة مع آخر ضوء للنهار حتى 7 صباحا من اليوم الثاني. وأوضح رئيس مكافحة الآفات أن قواعد الجراد منتشرة في جميع المحافظات الحدودية، ومجهزة بالمعدات للمكافحة سواء بالمبيدات أو الآلات أو السيارات، فضلاً عن المتابعة المستمرة مع مخابرات حرس الحدود واللجان المتواجدة على الحدود، وتنظيم حملات مرورية على مناطق الصحراء الشرقية الجنوبية والغربية الجنوبية، وحتى الحدود السودانية لإجراء عمليات المسح البيئي واستكشاف أي من حوريات الجراد أن وجدت الناتجة عن متبقيات المكافحة. ولفت السباعي إلى أن فرق الرصد والمقاومة في وحدات الجراد المنتشرة بالمنطقة الحدودية تواصل أعمالها في جميع الوديان، للتأكد من عدم تسرب أي وحدات من الجراد كإجراء احترازي، الهدف منه عملية مسح شامل لمنطقة الوديان، مؤكدا وجود تنسيق كامل مع غرف العمليات المتواجدة في المحافظات، وقاعدة الجراد والزراعة، للرصد والمقاومة لتأمين الحدود من أي جراد قادم. وتابع: «هناك حملات مكثفة مستمرة للكشف المبكر عن أي تواجد لأسراب الجراد، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لتفادي وقوع الحوادث التي قد تضر بالمزارع المصري، ووضع الخطط والحلول المناسبة للحد من أضرار تلك الظاهرة الطبيعية، حيث توجد سيارات دفع رباعي جديدة على محطات الجراد في المناطق الحدودية للمشاركة في عمليات الاستكشاف والمسح، لتمكينها من السير في الأماكن الوعرة».