- كدوانى ل«الشروق»: رفض شيخ الأزهر والبابا لقاء نائب الرئيس الأمريكى موقف معبر عن الرأى العام قال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب اللواء يحيى كدوانى، إن العرب مطالبين بالوحدة، وتجاوز الخلافات والصراعات القائمة، من أجل ترتيب البيت العربى من الداخل، ونبذ التشرذم والفرقة، من أجل مواجهة ما يحاك لهم، فى ضوء قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الصادر قبل أيام، بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، فى خطوة أثارت غضب نحو مليار ونصف المليار عربى ومسلم على مستوى العالم. وأضاف كدوانى فى تصريحات ل«الشروق» اليوم: «فرقة العرب وخلافاتهم هى التى شجعت شعوب العالم كله على أن يتدخل فى الشأن العربى وفرض قرارات بشكل غير عادل وغير مبرر وزرع الفتن لتستمر لعشرات السنين القادمة حالة من عدم الاستقرار والإرهاب والتدهور الاقتصادى. أرى أن المسئولية فى مواجهة قرار ترامب بشأن القدس تقع على الدول العربية التى تملك ورقة ضغط معلومة، فلابد من الناس أن يتحملوا هذه المسئولية التاريخية». وردا على سؤال حول طبيعة أوراق الضغط المشار إليها، قال كدوانى: «العلاقات الاقتصادية، والبترول، والمعابر، والقواعد العسكرية، والتسهيلات العسكرية، والدعم السياسى غير المحدود»، مضيفا: «من دون أن نعتمد على ذاتنا فلن يفكر أحد فى حل مشكلاتنا، لا بد من تعاون جاد ومخلص والتحلى بالمسئولية الكاملة أمام الشعوب التى يجب أن تحاكم المسئول الذى لا يمد يده للتعاون». وعن تقييمه لبيان مجلس الجامعة العربية، الصادر ردا على قرار ترامب، تابع وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى: «بيان الجامعة العربية يعبر عن الناحية السياسية واتجاهات الرأى فى الدول العربية إنما لابد من تحركات أخرى، وعلى الشعب الفلسطينى أن يستمر فى الانتفاضة، ولابد من إعلان دولة فلسطين، وعاصمتها القدس، والاعتراف بها والتحرك بشكل فاعل، فهناك عشرات الدول أبدت رغبتها فى الاعتراف بدولة فلسطين فى الثمانينيات، فالقضية الفلسطينية قضية الفرص الضائعة». وقال كدوانى: «الصورة وضحت للعالم كله بشأن الفوضى الخلاقة والربيع العربى، ومن قبل الشرق الأوسط الجديد، وأول من دعا إليه هو شيمون بيريز، وهو ما تحول للفوضى الخلاقة والربيع العربى، وصورته اليوم واضحة فى العراق واليمن وسوريا وليبيا، كما يستهدفون مصر، لكنها بتمسكها تتحمل ما لا يطيقه بشر». وعن تصوره لدور البرلمان إزاء قضية القدس، قال: «البرلمان دوره فى اللقاءات البرلمانية التى تتم من خلال استقبالنا لوفود برلمانية دولية، وضمن أولى أولويات هذه اللقاءات موضوع قضية فلسطين والتعنت الإسرائيلى، وعلى دول العالم أن ترفع أيديها عن المنطقة العربية». وعن تقييمه لموقف شيخ الأزهر والبابا تواضروس بشأن رفض لقاء نائب الرئيس الأمريكى، قال: «موقف يعبر عن الرأى العام الإسلامى، لأن الشعوب كلها كانت على أمل إن أمريكا الراعى الدولى لمباحثات السلام بين العرب وإسرائيل وفجأة تخلى ترامب عن ذلك، وهو يعلم تبعات القرار مما يشير إلى أن هناك مخططا تآمريا مرسوما والأيام ستكشف عنه، فالولايات المتحدة تعلم تماما مردوده السلبى على السياسة الخارجية، لكن على ما يبدو هناك مخطط يبدو أنه تم تدبيره فى الخفاء ليس فى صالح العرب وإنما فى صالح إسرائيل فى ظل التدهور العربى القائم، وأعتقد أن السياسة التى اتبعت لنشر الإرهاب وأنفق عليها مليارات الدولارات كانت بهدف إصدار مثل هذا القرار، وأقول للمسئولين العرب والمسلمين جميعا؛ اتقوا الله وقفوا صفا واحدا فى مواجهة الإرهاب».