دفعت تصريحات وكيل الأزهر الشريف، عباس شومان، فى مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الفضائية، مساء أمس، برفض تكفير تنظيم «داعش» الإرهابى، الأزهر الشريف للرد رسميًا على الهجوم الذى تعرض له، بإعادة نشر كلمات للدكتور أحمد الطيب، بعنوان «الإمام الأكبر يكشف سر الهجوم على الأزهر الشريف عقب كل هجوم إرهابى». وقال الطيب فى كلمته المعادة من مؤتمر الإفتاء العالمى فى أكتوبر الماضى، إنه أصبح من المعتاد إدانة الأزهر ومناهجه عقب أى حادثة من حوادث الإرهاب، فى سعى بائس فاشل لمحاولة خلخلة رصيده فى قلوب المسلمين، حتى صرنا نعرف توقيت هذا الهجوم بعد رصده بدقة، إذ نجده يحدث بعد وقوع حوادث الإرهاب أو كلما أحرز الأزهر إنجازات فى تحقيق رسالته داخليًا أو خارجيًا، ليتم البحث والتفتيش عن الهفوات ضد المشيخة. ومن جانبه قال الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر محمد زكى ل«الشروق»، إن هناك فرقا بين أن يعمل الإنسان بعمل الكافرين، وأن يكفر بالله، فلا يكفر المسلم إلا إذا استحل ما حرم الله أو حرم ما أحل الله، أو أنكر معلومًا من الدين بالضرورة، وكفر بما نزل على الرسول، أو قام بسب الإسلام والمسلمين، وطعن فى الدين الإسلامى، «أما من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم الذى له ذمة الله ورسوله». وأضاف: «أن ما يفعله داعش والإرهابيون المجرمون عمل من لا إيمان له، ولا دين ولا وطن له، فهو لا يؤمن بدين ولا يحب وطنه، بل ينفذ أجندة ممولة وممنهجة لأعداء العروبة والإسلام»، مؤكدا أن «التنظيم استحل ما حرم الله فسفك الدماء، لكن لا نقول على الإطلاق على أى شخص من الكفار، إلا أن من استحل الدماء الطاهرة ليس من أمة الحبيب محمد».