عمر هاشم: لا يجوز تكفير أي شخص إلا في حالات محددة الشحات الجندى: لا يجوز تكفير تنظيم "داعش" لتأويلهم الخاطئ لمفهوم الدين عفيفى: الإسلام بريء من داعش وأفعالهم.. والتكفير ليس من سلطة الأزهر يكفر الناس، أشخاص بحجة أنه غير ملتزمين دينيًا أو لفعلهم المنكر وقتلهم النفس التي حرم الله، ومن هؤلاء تنظيم "داعش" يطلق عليهم "الإرهابي" بسبب جرمه فهل من حقنا أن نقول "داعش الكفار"، رجال الدين أكدوا ل"صدى البلد"، أنه لا يجوز تكفير تنظيم "داعش" لتأويلهم الخاطئ لمفهوم الدين. أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، أنه لا يجوز لشخص أن يحكم على أحد بالكفر إلا في حالات: إذا نطق الشخص بكلمة الكفر صراحة، أو استحل قتل النفس بغير وجه حق، أو أهان المصحف الشريف. وقال هاشم فى تصريح ل"صدى البلد"، إنه يحكم على الشخص بالكفر إذا استحل ما حرم الله تعالى، أو أحل ما حرمه الله، أو أن ينكر الشخص أمراً معلوماً من الدين بالضرورة، مضيفاً أنه إذا فعل أي شخص أيًا من تلك الأمور السابقة فإنه يحكم عليه بالكفر. من جانبه، أوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه ليس من حق أى مؤسسة دينية أو سلطة قضائية أن تكفر شخصاً أو جماعة أو أى تنظيم من التنظيمات، مضيفاً أن الكفر هو أمر قلبى لدى الإنسان فإذا نطق به صراحة بأنه لم يؤمن بالله تعالى ولا بسيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- ولا بالرسل الكرام ففى هذه الحالة فقط نقول له "أنت كافر". وأشار المفكر الإسلامي، إلى أنه لا يجوز تكفير تنظيم "داعش" لمجرد أنه يقتل الأبرياء ويستبيح حرمات الإنسان لأن لديهم التأويل الخاص بهم، مشيراً إلى أن تأويلهم خاطئ وبعيد كل البعد عن المفهوم الصحيح للدين الإسلامى، منوهًا بأنه لا يستطيع أى أحد أن يكفرهم، ولكن نقول عليهم بأنهم يفعلون جرائم كبرى لم يأمر بها الله تعالى وأنهم يشوهون صورة الإسلام والمسلمين إلى غير ذلك من الأوصاف ولكن لانقول عليهم بأنهم كفار. وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه لايستطيع أحد أن يكفر شخصًا ما لمجرد الاختلاف فى الآراء، مستشهداً بقول الله تعالى لنبيه الكريم فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ* لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ"، مؤكدًا أن تكفير الأشخاص والحكومات والتنظيمات أصبح مأساة نعيشها فى وقتنا الحالى. ولفت الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الإسلام بريء من الجماعات المتشددة والتى تمارس العنف وسفك الدماء باسم الإسلام وعلى رأسهم "داعش" والتى تتهم كل من لا ينتسب لها ويؤمن بأفكارها الفاسدة ب"الكفر" بما فى ذلك الأزهر نفسه، موضحًا أن الأزهر واضح فى موقفه إزاء هذه الجماعات وأعلن هذا الموقف فى مؤتمره الأخير ضد الإرهاب والتطرف والذى شارك فيه رموز من مختلف المذاهب والأديان حول العالم. ونوه عفيفي بأن القاعدة الذهبية التى عليها مذهب أهل السنة والجماعة "أنه لا يخرجك من الإيمان إلا جحد ما أدخلك فيه" ولكن الإسلام يتعامل مع هؤلاء "الدواعش" باعتبارهم يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فساداً وجزاؤهم واضح فى القرآن الكريم أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض. وتابع: أن قضية تكفير داعش فى حد ذاتها قضية خطيرة ولا يملكها فرد ولا مؤسسة ولا جماعة ولا تنظيم وإنما هى منوطة بالقضاء بعد استيفاء شروطها لما يترتب على ذلك من أحكام خطيرة.