واصل قصر ثقافة أسوان، اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم الثاني لملتقى تفاعل الثقافات الإفريقية، في دورته الرابعة، بعد أن افتتحه وزير الثقافة أمس، بمشاركة 100 باحث ومفكر وروائى وفنان من 20 دولة إفريقية. وشهد اليوم الثاني، معرضًا للفن التشكيلي الذي يضم 120 عملاً فنيًا بمشاركة 50 فنانًا، ويستمر لمدة 4 أيام بقصر ثقافة أسوان، بعنوان «الفن التشكيلي المصري وتفاعل الثقافات الإفريقية»، بجانب معرض الحرف البيئية للمشغولات اليدوية. كما يتضمن اليوم الثاني 4 جلسات استماع، الأولى بعنوان «الثقافة الشعبية والفنون البصرية» ويديرها الدكتور عبدالعزيز طنطاوي عميد معهد الدراسات الإفريقية بجامعة أسوان، وتتضمن التصوير والنحت والجداريات والعمارة، ويشارك فيها أسامة عبدالوارث رئيس الغرفة التجارية بأسوان. وقال الشاعر أشرف عامر رئيس هيئة قصور الثقافة على، إن انعقاد هذا الملتقى يأتي في وقت بالغ الأهمية، في ظل ما تواجه القارة الإفريقية من غزو ثقافي، فضلا عن أهمية التوجه المصري نحو القارة الإفريقية والتي تعتبر نموذج للتفرد الثقافي، معربًا عن تقديره للدور الذي سيلعبه الباحثين الأفارقة المشاركين في هذا الملتقى، والذين يمثلون نخبة من الجامعات والمراكز البحثية الإفريقية في دعم التواصل بين شعوب القارة السمراء. وأشار «عامر» إلى أنه عندما تخلينا عن إفريقيتنا تخلينا عن جزء عزيز يربطنا بهويتنا الثقافية، باعتبار أن مصر هي امتداد طبيعي وجغرافي وتنموي للقارة الإفريقية، مؤكدًا أن العودة لإفريقيا هامة جدًا خلال هذه المرحلة، إلى ما تمثله العودة إلى الجذور والكيان الكبير، الذي يجمع أواصل القارة الإفريقية. من جهته، قال الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إننا نأمل في الكثير من هذا الملتقى؛ لإضاءة الطريق أمام الأجيال القادمة في ظل الأحداث الجارية التي تشهدها القارة، مشيرًا إلى أننا نعيش حاليًا في عالم يسعى إلى تبادل الثقافات. ويعقد هذا الملتقى بالتزامن مع فعاليات منتدى شباب العالم الذي عقد في شرم الشيخ مؤخرًا؛ لإعلاء قيمة الحوار من أجل التكامل والتعايش، وليس التنافر والاختلاف، ولتحقيق التفاعل الثقافي بين الشعوب الإفريقية. مطالباً بتنفيذ توصيات الملتقى للنهوض بعالمنا العربي الإفريقي، ونشر الثقافة الإفريقية أمام العالم.