وافق قاض في نيويورك، اليوم الأربعاء، على تقييم الصحة العقلية لقطب المخدرات المكسيكي خواكين جوزمان "إل تشابو" بعد أن قال محاميه إنه يعانى نفسيا جراء الحبس الانفرادي. قال المحامي إدواردو بالاريزو في مستندات الأسبوع الماضي إن موكله جوزمان يعاني من الاكتئاب والهلوسة السمعية ويواجه صعوبة في تذكر الأشخاص والأماكن والأحداث. ولكن لن يتم السماح للطبيب بفحص جوزمان وجها لوجه بسبب مخاوف أمنية. وقال بالاريزو إن التقييم سيجرى في الأسبوع القادم. وقال بالاريزو، الذى حل محل المحامين المعينين من قبل الحكومة في سبتمبر الماضي، للصحفيين خارج المحكمة الواقعة في بروكلين، إن جوزمان لا يحظى باتصال مع أشخاص سوى مع فريق دفاعه. وتلقى جوزمان زيارتين التقى فيهما بابنتيه التوأمتين ،بينما لم يلتق بزوجته ملكة الجمال إيما كورونيل في زيارة. وكانت شقيقته زارته من قبل ولكن تم رفض تأشيرة دخولها مؤخرا. وأضاف بالاريزو أن عائلة جوزمان تبعث إليه برسائل بشكل منتظم لكنه لم يتلق أيا منها، ويفترض أن ذلك بسبب بطء عملية الفرز التي تجريها الحكومة. وأوضح بالاريزو: "إنها وسيلة أخرى للتأثير على السيد جوزمان". وقال بالاريزو "أعتقد أنه يشعر بالملل إلى درجة تفوق احتمال عقله، نظرا إلى أنه محجوز في زنزانة طولها عشرة أمتار وعرضها خمسة، وأعتقد أن درجة حرارتها منخفضة وبدون ماء، وبدون ملاءات نظيفة - إنه وضع رهيب". وظهر جوزمان في المحكمة وهو حليق تماما، وكان يرتدي قميصا أزرقا رماديا. وظل وجه جوزمان خاليا من أي تعبيرات أثناء الجلسة، سوى ابتسامة لكورونيل وابنتيهما ولوح لهم بيده، عندما دخل قاعة المحكمة وحين غادرها. وسيتم إجراء تقييمين للصحة العقلية، أحدهما على يد خبير عينته الحكومة، والآخر على يد طبيب اختاره بالاريزو. وثم سيصدر القاضي حكما بشأن أهلية جوزمان. وتم تسليم جوزمان من المكسيك إلى الولاياتالمتحدة في كانون ثان/يناير الماضي ليمثل أمام القضاء بتهم تشمل إدارة مشروع إجرامي وجرائم أخرى تتعلق بالإتجار بالمخدرات كزعيم لعصابة "سينالوا". وقد اعتقلت السلطات المكسيكية للمرة الثالثة جوزمان في سينالوا في يناير 2016 بعدما بقي هاربا لسبعة شهور بعد الفرار من السجن بطريقه مذهلة عندما قام شركاء له بحفر نفق يوصل إلى زنزانته. وفرضت محكمة نيويورك قواعد حبس انفرادي صارمة على جوزمان ؛ وقال محاموه السابقون إنهم اضطروا لمناقشة قضيته معه من خلال نافذة زجاجية شبكية.