استعدت مدينة شرم الشيخ لاستقبال انطلاق أكبر منتدى لشباب العالم، السبت، والذى يقام تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وممثلين عن مختلف دول العالم، حيث تم إعلان حالة الطوارىء القصوى لإظهار مدينة السلام فى أبهى صورها. وأكد خبراء ومستثمري السياحة بجنوب سيناء، أن هذا المنتدى يُعد قبلة حياة جديدة لشرم الشيخ كأفضل مدينة لاستضافة المؤتمرات العالمية الكبيرة على مدار السنوات الماضية بداية من استضافتها لمؤتمر السلام مرورا بمؤتمر برلمان العالم ثم منتدى شباب العالم. وأشار الخبراء إلى أن هذا المنتدى يمثل فرصة كبيرة لإظهار الصورة الإيجابية الحقيقية للمقصد المصرى، وكذلك فرصة كبيرة للترويج السياحى لمصر، ونقلة نوعية جديدة للحركة الوافدة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه سيحضره 3 آلاف ضيف من مختلف دول العالم، من بينهم رؤساء دول وحكومات وشخصيات عامة، وهو ما يعكس أهمية هذا المنتدى على المستوى الدولى. وقال رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، هشام علي، إن شرم الشيخ أصبحت مدينة المؤتمرات فى العالم، مؤكدا أن مثل هذه المناسبات الدولية هى التى تصنع الرواج السياحى الحقيقى ونتمنى ألا يمضى يوم واحد بدون مؤتمر دولى فى شرم الشيخ أو غيرها من مناطق مصر السياحية. وأضاف علي، أن تأثير انعقاد هذا المنتدى سيكون مُبشراً، وله مردود كبير فى أسواق السياحة الرئيسية بأوربا، مشيراً إلى أن الانطلاقة الحقيقية للسياحة المصرية ستكون خلال عام 2019 وفقا للترتيبيات التى تتم حاليا مع كبار منظمى الرحلات بالخارج. وأوضح أن هذا المنتدى يهدف لاستعادة مدينة السلام لعرش سياحة المؤتمرات التى تعد من أكثر الأنماط السياحية تحقيقا للدخل، مشيرا إلى أن انعقاد هذا المؤتمر لا ينعكس إيجابيا فقط على الفنادق التى تستضيف المشاركين فى المؤتمر أو التى تستضيف فعالياته المختلفة من جلسات وورش عمل وندوات، وإنما ينعكس بالرواج على كافة المنشأت السياحية بشرم الشيخ من فنادق وقرى سياحية ومحلات ومطاعم وغيرها من المنشأت السياحية. وقال أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إن تنظيم منتدى عالمى للشباب بمدينة شرم الشيخ "مدينة السلام"، بمشاركة وفود من دول مختلفة يحقق الكثير من النقاط الإيجابية، وأهمها أنه رسالة إلى العالم بأن مصر دولة أمنة ومستقرة، كما يؤكد الموقف المصرى فى دعم السلام والتعايش بين الشعوب ومواجهة التطرف والإرهاب . وأوضح بلبع، أن مثل هذه اللقاءات الدولية تمثل فرصة حقيقية لترويج السياحة المصرية بشكل مباشر نظرا لوجود هذا العدد الكبير من الوفود من مختلف دول العالم الذين سيشاهدون بأنفسهم طبيعة الشعب المصرى المسالم، وما تشهده مصر من مناخ آمن ومستقر لا يوجد فى أى بقعة من العالم، الأمر الذى سيدفع هؤلاء الشباب وباقى الوفود عل نقل هذه الصورة الإيجابية لذويهم وأصدقائهم بعد عودتهم لبلادهم بما ينعكس فى النهاية على رواج السياحة المصرية ومضاعفة الحركة الوافدة من مختلف الأسواق.