قال الكاتب والأديب الدكتور يوسف زيدان إن أحدث أعماله رواية «فردقان» والتي تصدر حديثا عن دار الشروق، تقدم صورة كاملة عن حياة الشيخ الرئيس ابن سينا، «أعماله، أفكاره، فلسفته، ومشاعره الداخلية، وانعكاسها على كتاباته». وتابع «زيدان» في تصريحات خاصة ل«الشروق» أن الرواية تعيد بناء حياة «ابن سينا»، والعصر الذي عاشه، والحكام الذين عاصرهم، كما تتطرق بالتفصيل إلى فترة اعتقاله بداخل قلعة «فردقان» وكيف أثرت هذه الفترة وانعكست على شخصيته وتفاصيل حياته، وكذلك كتاباته أيضًا. وأضاف «زيدان» هناك شخصيات روائية أخرى تتداخل في سير الرواية، باستثناء ابن سينا، وهؤلاء الشخصيات تملأ مساحات كبيرة في سيرة حياته، «كما أننا سنكتشف أننا لم نعرف عنها شيء قبل ذلك». و«فردقان» اسم القلعة الفارسية التي سُجن فيها ابن سينا، سنة 412 هجرية، وكتب فيها: «حي بن يقظان، كتاب الهداية، رسالة القولنج»، وتم اكتشاف أطلالها بوسط إيران العام الماضي، ويضيف زيدان: "بالمناسبة، فإن ابن سينا ليس فارسيا مثلما يظن كثيرون، فأبوه أفغاني، وأمه خوارزمية «أوزبكية»، لكنه عاش معظم حياته ببلاد فارس".