هبة هجرس: مش هسيب حق الطلاب.. وخيرى: ستصلهم الكتب فى أسرع وقت تصاعدت أزمة طلب الإحاطة المقدم من النائبة هبه هجرس، عضو لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، بشأن عدم طباعة كتب الطلاب المكفوفين للعام الدراسى الحالى، وخاصة بعد غياب وزير التربية والتعليم طارق شوقى عن اجتماع لجنة التعليم بالمجلس، الذى كان مقررا انعقاده فى الثلاثين من أكتوبر الماضى، لمناقشة طلب الإحاطة، وطلبات أخرى، عن مشكلات تتعلق بالتعليم. وكانت هجرس، قد تقدمت بطلب إحاطة موجه إلى شوقى، فى وقت سابق من الشهر الماضى، حول عدم تسليم الكتب المدرسية الخاصة بالطلاب المكفوفين، نتيجة تغيير المطبعة التى كانت تطبعها طيلة العقود الماضية. وأشارت فى طلب الإحاطة إلى أن الاستغناء عن المطبعة القديمة، كان يوجب على الوزارة تجريب المطبعة الجديدة، أولا، داعية إلى إيجاد حل سريع للأزمة. وقالت هجرس فى تصريحات ل«الشروق» اليوم: «مش هسيب حق الطلاب المكفوفين، أنا ممثلة للمعاقين تحت قبة البرلمان، وسأظل أدافع عن حقوقهم، انتظرنا سيادة الوزير طارق شوقى، ليحضر اجتماع لجنة التعليم، يوم 30 أكتوبر، ليرد على طلبات الإحاطة التى تقدمنا بها، وفى آخر لحظة، قيل لنا إنه اعتذر، فطلبنا أن يحضر مجددا، لأننا لن نتحدث إلى أنفسنا ولن نتحدث إلى موظفى الوزارة، نريد أن يحضر الوزير ليعرف المشكلة، وبقية مشكلات الوزارة». وأضافت هجرس: «نريد من الوزارة أن تحدد لنا شيئين اثنين: من هو المتسبب فى هذا الأذى الذى طال الطلاب المكفوفين، وتحديد موعد صدور الكتب التى كان من المفترض أن يتم تسليمها للطلاب فى بداية العام الدراسى». ونفت هجرس أن تكون الوزارة قد ردت على طلب إحاطتها، ببيان مكتوب، أو خطاب إليها أو إلى مجلس النواب، وعن تفسيرها لذلك، قالت: «لأن هما محتاسين ومكانوش متوقعين إن حد يكتشف الموضوع، معتقدين أن الأولاد كم مهمل، وأنا أقول لهم إن الطلاب مواطنون كاملو المواطنة ومش هسيب حقهم.. عرفت واقع الأزمة من أولياء أمور الطلاب، فأنا ممثلة عنهم فى البرلمان، ومشكلاتهم تقع فى صميم عملى سواء داخل لجنة التضامن وشئون الأشخاص ذوى الإعاقة التى أنتمى إليها أو فى أى لجنة أخرى». فى المقابل، قال المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم أحمد خيرى ل«الشروق» إنه «جارٍ الآن طبع كتب الطلاب المكفوفين على طريقة برايل، وسيتم إرسالها إلى المديريات التعليمية فور الانتهاء من عملية الطبع، ليتم توزيعها على الطلاب المستحقين لها». وعن سبب التأخير فى طبع الكتب حتى الآن، أشار خيرى إلى إنه تم «تغيير المطبعة التى تتولى عملية الطبع»، وتابع: «المطبعة التى تم إسناد عملية الطبع لها فى البداية كان لا يوجد بها الاستاند الخاص بطبع الكتب على طريقة برايل للمكفوفين، وتم تغيير المطبعة لأخرى بديلة تولت طباعة الكتب»، وأكد خيرى أن «الكتب ستكون فى أيدى الطلاب فى أسرع وقت». وأضاف خيرى أن «المديريات التعليمية يوجد بها كشوف بالطلاب المكفوفين المستحقين لهذه النوعية من الكتب منعا لإهدارها أو ركنها فى مخازن المدارس».