كشفت مدرسة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس النقاب عن حجر تذكاري يسرد تفاصيل مصير اليهود الذين فروا من ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وهو الحجر الأول من نوعه خارج أوروبا. يشار إلى أن مدرسة "بيستالوزي" في بوينس آيرس هي مدرسة دولية تحولت إلى ملاذ مهم للمضطهدين من قبل النظام النازي سابقا. ويقول النقش المحفور على الحجر الصغير برونزي اللون: "لقد منحتني المدرسة إحساس الأمان وأزالت صدمة الهجرة". وجاء الاقتباس عن مارجوت أبرلي شتراوس ، التي فرت من الاضطهاد النازي مع أسرتها اليهودية عام 1938 وعمرها 10 أعوام ووصلت إلى الأرجنتين حيث درست بين تلاميذ الصف الخامس في مدرسة بيستالوزي. وقالت شتراوس التي تبلغ من العمر الآن 90 عاما لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لقد كان والداي قلقين للغاية إزاء الوضع وعصبيين للغاية – ولكننا وجدنا السلام في المدرسة ، شعرنا بالحب.. هنا عرفت أنه مسموح لي بالبقاء". يشار إلى أن الأحجار التذكارية هي مبادرة أطلقها الفنان الألماني جونتر ديمنيج، وهي أحجار برونزية صغيرة توضع أمام السكن الأخير الذي اختارته أسرة أو أفراد من اليهود بإرادتهم بعد ترحيلهم خلال الحرب العالمية الثانية. وقال السفير الألماني في الأرجنتين، يورجن ميرتنس، عند كشف النقاب عن الحجر إنه مع ذلك فإن مدرسة بيستالوزي قد تم الاعتراف بها "كمكان وصول واستقبال وحماية للضحايا". وهاجر نحو 35 ألف يهودي ألماني إلى الأرجنتين خلال الفترة من عام 1933 إلى 1945. وتم وضع نحو 61 ألف حجر في أرصفة بأنحاء أوروبا لتخليد ذكرى هؤلاء الذين تعرضوا للاضطهاد والقتل في ظل الحكم النازي.