- رئيس جامعة القاهرة: الإعلام يقود الرأي العام ويصنع الواقع ويجب ربط الدراسة بسوق العمل.. و«الواحد قاعد على الفيس وبيعدل الكون بمزاجه» - «يسري»: هناك احتياجات إجتماعية لإعلام أكثر استنارة ومهني وأخلاقي.. والتدريب يسهم في بناء وتكوين الشخصية - «عبدالغفار»: الإعلام المصري خاصة والعربي عامة يواجه حزمة تحديات متعاظمة يمكن التغلب عليها من خلال التدريب - «الغويل»: الخطاب الإعلامي لايزال دون مستوي طموحاتنا ويجب إعادة النظر والتقييم والتدريب والتأهيل أكد رئيس جامعة القاهرة، محمد عثمان الخشت، أهمية الإعلام فى قيادة الرأي العام وتغيير واقع الشعوب والأمم، مطالبا الإعلاميين بلعب الإعلام دور إيجابي في «الواقع الوهمي»، على غرار مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: «تلاقي الواحد قاعد على الفيس وبيعدل الكون بمزاجه، والحرية عند الفلاسفة التزام ومسئولية وليس فوضى وعشوائية، أو سب في الأعراض، أو نشر معلومات مضللة». وأضاف رئيس الجامعة، خلال الملتقى العربى الأول للتدريب الإعلامي، الذي تنظمه كلية الإعلام بالجامعة، الاثنين، «الإعلام ليس دوره متابعة الأحداث فقط، بل يتخطى دوره أهمية التعليم، والمذيع الشاطر هو من يخلق مشكلة ولقطة، ففترة الاسترخاء أمام التليفزيون هي مرحلة تلقى أكثر من الوجود في المحاضرات». وأوضح أن جامعة الجيل الثالث، التي أعلن عنها فى أغسطس الماضى، مصطلح يستخدم للمرة الأولى فى العالم العربى، حيث يتخطى دورها تخريج موظفين وعلماء، إلى التأثير فى المجتمع وخدمة الناس، وتابع: «لابد من ربط المناهج بسوق العمل، فالطلاب كانوا يعانون من التناقض بين ما يدرسونه مع الواقع الفعلى للعمل، وهذا كان يسبب لهم إحباطا كبيرا، لذا هناك أهمية كبيرة للتدريب حتى لا ينعزل الطلاب في برج عاجي، خاصة إذا كان يضم عناصر ناجحة ورموز متخصصو وقادة للرأى والإعلام». وشدد على أن عصر التخصص الدقيق انتهى، وهذا ما تؤكد عليه منظومة الجيل الثالث، فلابد من تخصصات بينية، بحيث يدرس الإعلامي علم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة، وغيرها، فضلا عن المناهج الدينية، واستطرد: «لم لم يكن لدى الرموز الإعلامية ثقافة لن ينجحوا، ونحن نريد شباب إعلاميين لديهم القدرة على عمل مشروعات بنفسهم من خلال استديوهات بجهود ذاتية، وقنوات على اليوتيوب، تأصيلا لفكرة ريادة الأعمال». فيما لفتت عميدة كلية الإعلام وأمين عام الملتقى، جيهان يسري، إلى أن الملتقى يتضمن التدريب بمجالات متنوعة تتولاه كفاءات متميزة، كما يؤسس لمنظومة تدريب إعلامي تهتم بالحاضر وتؤسس للمستقبل، ولعصر يحتفى بالإبداع، ويصنع أداء إعلاميا احترافيا، فهناك حاجة اجتماعية لإعلام أكثر استنارة ومهنية وأخلاقية، كما يعمل الملتقى على تطوير الحالة الإعلامية المصرية والعربية، برؤية وشخصية خاصة. وأكد المستشار الإعلامي لوزارة التعليم العالي وممثلا عن الوزير عادل عبدالغفار، أن الإعلام المصري خاصة، والعربي عامة، يواجه تحديات متعاظمة، منها تعدد التجاوزات المهنية ومواقع التواصل الإجتماعي، في الوقت التي تعمل فيه المؤسسات الإعلامية بشكل تقليدي، وهو ما يؤكد أهمية التدريب للحد من هذه التجاوزات والتمييز بين الشائعات والأخبار، والحفاظ على حرمة الحياة الخاصة للأشخاص. وقال مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العربي فى الجامعة العربية فوزي الغويل، إن الإعلام سلاح ذو حدين، فهو يرسم الصورة الذهنية ويحسنها، كما قد يستخدم فى بث السموم والأكاذيب والكراهية، ويحقق أهداف جماعات إرهابية وغيرها، لافتا إلى انتشار قنوات فضائية تروج للتعصب والكراهية ومعاداة الآخر. واستكمل: «الخطاب لا يزال دون مستوي طموحاتنا، وعلينا مراجعة الرسائل التي يقدمها وتحسين الصورة المغلوطة التي يرانا بها الآخرون». وشهد الملتقي حضور الإعلاميين معتز الدمرداش، وجورج قرداحي، ورشا نبيل، ونيشان، وأحمد المسلماني، ومحمد الورواري، وعمرو الكحكي، ورئيس مجلس إدارة شركة on air studiosخالد فوزي.