تنتظر الأهلى مواجهة فى غاية الصعوبة، حينما يستضيف الوداد المغربى فى السابعة من مساء اليوم بملعب الجيش فى برج العرب، فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال افريقيا. وتتعدد أسباب صعوبة مباراة اليوم، أهمها رغبة الفريقين فى تحقيق نتيجة ايجابية تساعدهما فى تسهيل مهمة مباراة الإياب على ملعب مركب الخامس بمدينة الدار البيضاء فى الرابع من نوفمبر. يأتى ذلك بالإضافة إلى الندية التاريخية بين الناديين، حيث التقيا 6 مرات كان الفوز من نصيب الأهلى فى مناسبتين والوداد مرة وحيدة، فيما سيطر التعادل على 3 مواجهات. مواجهة اليوم هى الثالثة بين الفريقين ضمن البطولة فى نسختها الحالية، حيث التقيا فى دورى المجموعات، وفاز كل فريق على ملعبه بهدفين نظيفين، وهو مايؤكد على تساوى الكفتين بشكل كبير. ويأمل الأهلى فى قطع خطوة كبيرة نحو التتويج بالأميرة الافريقية، للمرة التاسعة فى تاريخه، والتأهل لمونديال العالم للأندية المقرر إقامته فى الإمارات ديسمبر المقبل، علاوة على الاستمرار فى المنافسة على لقب الاكثر تتويجا فى العالم، بعدما خطف اللقب ريال مدريد الإسبانى. يدخل الأهلى المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، بعد التأهل التاريخى للنهائى، بفوز عريض على النجم الساحلى بستة أهداف لهدفين فى إياب قبل نهائى دورى الأبطال. وقال حسام البدرى المدير الفنى للاهلى: «مواجهة الوداد مختلفة تماما عن مواجهة النجم، اولا الظروف مختلفة، فالفريقين تفصلهما 180 دقيقة عن التتويج، وهو الأمر الذى سيجعل كل تفاصيل المباراة محسوبة تماما دون أى مخاطرة من الجانبين، علاوة على ان الوداد منافس عنيد وهو ما وضح من مباراتى الذهاب والعودة فى دورى المجموعات». وتابع: «نعول على خبراتنا الإفريقية فى مباراة اليوم، فمثل هذه المباريات تحسمها تفاصيل دقيقة للغاية، كما أننا سنسعى لاستغلال خوض المباراة على ملعبنا ووسط جماهيرنا». وأضاف: «بالطبع تحقيق نتيجة ايجابية فى مباراة اليوم هو أمر ضرورى، لكننى أبلغت اللاعبين بأن هذه المواجهة ليست الحاسمة، حسم اللقب سيكون بملعب مركب محمدد الخامس بالدار البيضاء، وبالتالى علينا خوض المباراة دون تهور، وبحسابات منطقية». وعن تأثير غياب صالح جمعة وحسام عاشور على الفريق قال البدرى: «بالطبع الثنائى مهم للغاية، لكن أى لاعب فى الفريق جدير بالمشاركة فى المباراة أيا كانت حساسيتها، ثقتى فى جميع لاعبى الأهلى كبيرة، جميع اللاعبين لديهم مرونة فى اللعب بأكثر من مركز ويتدربون على هذا الأمر، الجماهير لا تشعر بغياب أى لاعب نظرا للأداء الجماعى بكل الأدوار». وتعافى مؤمن زكريا من الإصابة التى لحقت به كما يعود للفريق أحمد فتحى بعد إنتهاء ايقافه، ليكون تشكيل الفريق المتوقع هو: شريف إكرامى ومحمد نجيب وسعد الدين سمير والتونسى على معلول وأحمد فتحى ورامى ربيعة وعمرو السولية وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا والنيجيرى جونيور أجايى والمغربى وليد أزارو. من جانبه، يأمل الوداد فى إعادة اللقب الإفريقى إلى خزائن الأندية المغربية مجددا، بعد غياب دام 18 عاما، منذ تتويج الرجاء البيضاوى بالبطولة عام 1999. ويطمح الوداد، الذى يخوض النهائى الثالث فى تاريخه بدورى الأبطال والأول منذ عام 2011، فى وضع حد لنتائجه المخيبة خارج ملعبه فى النسخة الحالية للبطولة. ولم يحقق الوداد، الذى توج باللقب عام 1992، سوى فوز وحيد فقط فى المسابقة خارج ملعبه، وذلك عندما تغلب على مضيفه القطن الكاميرونى بهدفين نظيفين خلال مرحلة المجموعات. وخلال ستة لقاءات خاضها الوداد خارج ملعبه بالبطولة هذا العام، تلقى الفريق المغربى أربع هزائم، فيما حقق تعادلا وحيدا وفوزا وحيدا، وهو ما يعكس معاناة الفريق عندما يخوض مبارياته بعيدا عن ملعبه وجماهيره. ومن المرجح أن يدفع الحسين عموتة المدير الفنى للوداد بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية، أملا فى خطف هدف مبكر يربك به حسابات الأهلى منذ البداية، معتمدا فى ذلك على الهجمات المرتدة. ويفتقد الوداد خدمات مدافعه أمين العطوشى خلال المباراة بداعى الإيقاف، عقب حصوله على البطاقة الحمراء فى مباراة الفريق أمام ضيفه اتحاد العاصمة الجزائرى فى إياب الدور قبل النهائى للبطولة، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة يوسف رابح بسبب معاناته من الإصابة. من جانبه قال الحسين عموتة المدير الفنى للوداد إن مواجهة الأهلى فى الوقت الحالى ستكون صعبة للغاية. وقال: «الأهلى وصل لحالة معنوية وفنية عالية الفترة الأخيرة، وهى التى نتج عنها فوزه بأداء مبهر على النجم الساحلى على الرغم من قوة الفريق التونسى». وأضاف «بالطبع النتيجة كبيرة، لكنها لن تخيفنا، فظروف المباريات تختلف، وظروف الفرق ايضا، نثق فى قدرات لاعبينا على تخطى المرحلة الحالية، وتحقيق نتيجة ايجابية تساعدنا على التأهل».