قال هيثم دبور المؤلف والسيناريست، إن اختياره لقصة فيلمه الأول الذي يقوم بكتابته «فوتو كوبي»، والتي تتناول قصة حب بين عجوزين، كانت امتداد لعمله في مهنة الصحافة. وأضاف «دبور»، خلال لقائه ببرنامج «معكم»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الخميس: «كان هاجس عندي طول الوقت، في حياتي الشخصية أو الصحفية، ورأيت مهن كثيرة اندثرت، وكنت أحب عمل الفيتشر الصحفي عن المهن التي تندثر، والحياة التي تتلاشي واحدة واحدة». واستطرد: «الحاجة اللي خلصت برغم إن الناس تبقى في صحة أو عمر، هو صراع الإنسان مع الزمن بشكل أو بآخر، وكنت دائمًا عندي هذا الحاجز، متى ستحدث لي مرحلة الغياب أو الأفول». وأوضح أنه كان يتخيل فكرة الفيلم لشخص يعيد اكتشاف حياته في سن متأخرة للغاية، وأنه كان لديه تحدي لعمل قصة حب بين اثنين عجوزين، وهو الأمر الذي لم يحدث كثيرًا في السينما المصرية، متابعًا: «والحقيقة لو ذهبنا لأي منتج بخلاف صفي الدين محمود، مكنش حد هيوافق على الفيلم وحالة إنسانية جديدة، فيها بعض الاختلاف، والحمد لله إني لقيت ناس عرفوا يتجننوا معايا ويوافقوا على السيناريو». يذكر أن فيلم «فوتو كوبي»، حصل على جائزة الفيلم الروائي الطويل في مهرجان الجونة السينمائي، وهو من بطولة الفنانين محمود حميدة، وشيرين رضا، وتأليف هيثم دبور، وإخراج تامر عشري، وإنتاج شركة دولار فيلم. وتدور قصة الفيلم حول شخص يعيش في أواخر الخمسينيات من عمره، يمتلك مكتبة لتصوير ونسخ المستندات فى حي عبده باشا، ويرى أن مهنته والعالم من حوله يتلاشى تدريجيًا ولا يقدر على التكيف معه أو مع جيرانه، وفي أحد الأيام أثناء تصويره للمستندات يجد موضوعًا عن الديناصورات ليبدأ رحلته من الهوس بالبحث عن أسباب انقراضها في إطار درامي، يدفعه هذا الهوس بالديناصورات إلى إعادة اكتشاف الحب والصداقة والأبوة والمعنى الحقيقي للحياة.