قال مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام: إن الحق فى مصر وإن أهل مصر وجيشها وشرطتها وأزهرها لن ينكسروا، ونبشر جنودنا بأنهم على الحق ويدافعون عن تراب وطننا، وما أدراك ما الوطن، وهو له قيمة عظيمة. وأضاف، اليوم الثلاثاء، خلال ندوة «تطبيق الشريعة فى مصر بين الحقائق والأوهام»، والتى نظمتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتعاون داخل كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، «على مدى التاريخ الطويل خرجت دعوات الهجوم على الأزهر ومؤسسات الدولة، واستغلت الجماعات المتطرفة العواطف الدينية لتشن هجمة على الثوابت لتشويه صورة الإسلام». وأكد: «من يتأهل للفتوى عليه أن يكون محيطًا بالنص الشرعى، والأدلة الشرعية»، والشريعة مطبقة فى مصر، والدعوة لتطبيقها مجرد دعوة لدغدغة المشاعر وهدفها سياسى لدفع المصريين للبعد عن نظام التشريع الحالى». وأوضح: «أما مسألة تطبيق الحدود فالقانون الجنائى رتب العقوبات بين حد أدنى وحد أعلى وهى عقوبات تعذيرية ضمن عقوبات حدود وتعذير وقصاص، وهى إحدث نظرية لتطبيق العقوبات المناسبة، مثل الاغتصاب ونرى بعقوبته الإعدام وهى تطبيق لحد الحرابة». ومضى المفتى: «أما حدى السرقة والزنا فعقوبتهما الحبس فى القانون الجنائى، ونجد لذلك شيئا فى الشريعة الإسلامية، والإسلام ليس شغوفا بإقامة الحدود، ولا أطمئن فى الوقت الحالى لزمن يمكن شراء الشهود، والإسلام يدعو لدفع الحدود ما استطعنا عن الناس». من ناحيته قال عميد الكلية الدكتور جمال فاروق: إن قوات الجيش والشرطة تخوض حربًا ضد الإرهاب، وأن قلوبنا انفطرت وحزنت على شهداء عملية الواحات، مشيرًا إلى أن تطبيق الشريعة قضية يستغلها البعض للهجوم على حكام مصر وعلى الأزهر. وقال وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى: إن شهداءنا فى حادث الواحات بأى ذنب قتلوا، دور دعاة الأزهر ودعاة كلية الدعوة الإسلامية أن يكونوا جنود الدعاة، وتضيق الكلمات وتعجز الحروف. وأكد أن العمليات الإرهابية تشوه الإسلام، وتهدف إلى استئصال الإسلام من جذوره ويهددون الإسلام ودعوته.