المبعوث الأممى إلى ليبيا: تقدم فى صياغة تعديلات اتفاق «الصخيرات»

غسان سلامة: توجد قضايا تتطلب المزيد من المناقشات.. واستئناف جلسات الحوار فى تونس اليوم
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إن مناقشات أمس بين لجنتى الصياغة المنبثقتين عن مجلس النواب والأعلى للدولة الليبيين لتعديل الاتفاق السياسى «الصخيرات» كانت بناءة وأحرزت بعض التقدم فى عملية الصياغة، حيث تم التباحث بمزيد من التعمق حول كيفية معالجة المسائل التى لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وأضاف سلامة، فى بيان صدر عقب انتهاء اجتماع لجنتى الصياغة فى تونس، أنه «لا تزال هناك قضايا تتطلب المزيد من المناقشات»، مشيرا إلى أن «اللجنتين ستعاود اجتماعاتها مرة أخرى غدا السبت لمعالجة هذه القضايا فى مقر البعثة بتونس»،
وكان سلامة أكد وجود حاجة ملحة للانتهاء من مفاوضات تعديل اتفاق الصخيرات والإسراع فى المضى قدما بخطة عمل الأمم المتحدة والبدء فى معالجة الظروف المعيشية الصعبة التى يعيشها الشعب الليبى وتهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة قبل سبتمبر 2018، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
واستأنفت لجنتى الصياغة التابعتين لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة جلساتها، أمس، بعد توقف استمر يومين بسبب تعليق وفد مجلس النواب مشاركته فى الجلسات ومطالبته وفد المجلس الأعلى للدولة تقديم اقتراحات مكتوبة حول تعديلات اتفاق الصخيرات، وهو ما أقدم عليه الأخير.
وتتضمن المقترحات المكتوبة المقدمة من المجلس الأعلى للدولة اختيار المجلس الرئاسى إما بالقوائم أو بانتخابات داخلية للمجلسين (النواب والأعلى للدولة)، وتحديد مهام رئيس الحكومة وطبيعة علاقته بمجلس النواب والمجلس الرئاسى، والعودة إلى دستور عام 1951 بعد تعديل باب الحكم والحقوق حال فشل تمرير الدستور المقترح بالاستفتاء.
من جانبه، قال رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج إن الجلس الرئاسى يتابع تنفيذ خارطة الطريق التى طرحها المبعوث الأممى إلى ليبيا، متمنيا النجاح لجهوده من أجل تحقيق الاستقرار السياسى فى البلاد.
من ناحية أخرى، أكد دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبى أن قادة الاتحاد الأوروبى اتفقوا على تقديم «دعم أقوى» لإيطاليا فى ظل جهودها فى ليبيا للحد من الهجرة لأوروبا.