حلوة يا بلدي.. «داليدا» تعود لحضن مصر

احتفى المعهد الفرنسي فى القاهرة بالمسيرة الفريدة للأيقونة المصرية والعالمية داليدا، مساء أمس، بمناسبة ذكرى مرور 30 عاما على رحيلها، بعرض فيلم يحمل اسمها ويحكى سيرتها الذاتية، من بطولة عارضة الأزياء الإيطالية سفيفا ألفيتى وإخراج وتأليف ليزا أزويلوس.
رصد الفيلم، الذى يعرض ضمن فاعليات «Dalidays»، وحضره ما يزيد على 200 مشاهد مصرى، فضلا عن السفير الفرنسى فى القاهرة ستيفان روماتيه، ومدير المعهد الفرنسى محمد بوعبدالله، والمنتجة والمخرجة ماريان خورى، أبرز محطات المطربة الشهيرة منذ ولادتها فى حى شبرا بالقاهرة، إلى أول ظهور لها على مسرح الأولمبياد، ونجاحها الساحق فى فرنسا وجميع أنحاء العالم، انتهاء بانتحارها فى باريس عام 1987.
وقبل عرض الفيلم بعث أورلاندو، شقيق داليدا، برسالة إلى جمهور ملكة جمال مصر الراحلة، ومسئولى المعهد الفرنسى أصحاب فكرة إحياء ذكراها، قال فيها إن مصر لها منزلة خاصة لديه ولدى شقيقته، حيث ولدا وعاشا طفولتهما داخلها، متوجها بالشكر للمساهمين فى إقامة الفاعلية.
وعن فكرة المهرجان، الذى شمل أيضا عرض فيلميها «سيجارة وكأس» مع نيازى مصطفى، و«اليوم السادس» مع يوسف شاهين، أمس، يقول المسئول الإعلامى للمعهد الفرنسى فيكتور سلامة، إن الفنانة الراحلة صاحبة الأغنية الشهيرة «حلوة يا بلدى» تعد رمزا للتواصل الثقافى بين القاهرة وباريس، لذا كان من الضرورى تعريف محبيها من الجمهور المصرى بالجوانب الأخرى فى حياتها، فضلا عن رصيدها الفنى الثرى.
ويضيف سلامة، إن الفيلم الذى بدأ عرضه فى مصر مطلع العام الحالى، وبلغت ميزانيته 16 مليون دولار أمريكى، لاقى نجاحا كبيرا فور نزوله فى الخارج، ومن هنا جاءت فكرة عرضه على الجمهور المصرى، تخليدا لمسيرتها الكبيرة، موضحا أن فعاليات «Dalidays» تشمل أيضا حفلا لداليا وليلى فريد، مساء اليوم، بصحبة موسيقيى «سوفت باور»، الذين يعزفون لمدة ساعة إحياء لذكرى داليدا.
كما يشمل برنامج الحفل عرضا غنائيا لفرقة «مجنوليا»، التى تقدم مجموعة من أشهر أعمال الأيقونة الراحلة، فيما تختتم الفاعليات بعزف الموسيقى الإلكترونية للدى جيه المصرية الشهيرة دينا الغريب.